نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن هناك تقاليد متفق عليها بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بأن يرعى شباب بالغون ومنتقون بعناية شؤون الأشبال الأسرى لعدم درايتهم بحقوقهم ولا كيفية التعامل مع المواقف.

وقال في حديث لـ"النجاح":  إن أسرى عوفر محتجون على هذا القرار الذي أبلغتهم به إدارة السجون والقاضي  بنقل نحو (60) أسيرًا قاصرًا إلى سجن الدامون رافضة مرافقة ممثلين عنهم من الأسرى البالغين، "إنَّ هذه الخطوة بالغة الخطورة على الأسرى الأشبال الذين لا يحسنون إدارة الأزمة ولا العناية بنظافتهم وتناول وجبات الطعام في مواعيدها وهم بحاجة للتعيلم وممارسة الرياضة واستثمار الوقت الطويل في السجن".

وأوضح أنَّ المشكلة في كسر هذا التقليد الذي يضع الأشبال في اكسات وهي عبارة عن زنزانة صغيرة تتسع لاثنين دون رعاية مركزية من قبل تنظيمات الأسرى وهذا سيدخلهم في حالة فوضى حيث يسهل الاعتداء عليهم كما سيكون هناك انتهاك فاضح للقوانين الدولية التي لا يعرفها الأشبال.

وأكد فارس عدم صلاحية سجن الدامون بإقرار سلطات الاحتلال التي أغلقته وفتحته مرات بعد أن كان مخزنا، و"الآن يريدون نقل الأشبال اليه ويبعدون الأطفال عن ذويهم، وفي هذا انتهاك واضح".

وشدد على أنَّ وجود الأشبال دون رعاية في التحقيق يضعهم في معاناة بالغة كما أنهم يواجهون المشاكل بعلاقتهم الداخلية حيث كانت تتأزم الأمور لعدم معرفتهم بكيفية إدارة حياتهم.

وقال إنَّ الأسرى أبلغوا الإدارة رفضهم لهذه الخطوة، وفي حال تطبيقها سيكون هناك إجراءات، لكن حتى الآن لا صورة محددة لطبيعة الإجراءات التي قد يلجأ لها الأسرى.

وحول الوضع الصحي للأسير أحمد زهران الذي أكمل 111 يومًا بالإضراب المفتوح عن الطعام قال إنَّ وضعه بغاية الصعوبة وحالته تزداد خطورة يوما بعد يوم، لافتا لحقد الاحتلال بمعاملة الأسير زهران، الذي لا يمشي على قدميه حاليا ويعاني آلامًا في المفاصل والرأس ويتقيأ بشكل مستمر وهو معرض لتداعيات خطيرة بأي لحظة.