النجاح الإخباري - رئيس وزراء الفلسطيني محمد مصطفى يعلّق على عدم ادانة السلطة الفلسطينية لأحداث السابع من أكتوبر بشكل علني، قائلًا في مقابلة مع قناة "بلومبيرغ تي في": "إن الهجوم الإسرائيلي المضاد كان عنيفًا لدرجة أنه طغى على الهجوم الأولي في تصور الفلسطينيين".

وأضاف في المقابلة التي أجريت في مكتبه برام الله الأربعاء: "قيادتنا صرّحت بوضوح أننا لا نؤيد ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول. المشكلة مع 7 أكتوبر/تشرين الأول هي أن 8 أكتوبر/تشرين الأول كان يومًا أسوأ بكثير".

وبخصوص مزاعم إسرائيل بأن السلطة الفلسطينية لم تدين بشكل علني أحداث السابع من أكتوبر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "قيادتنا قالت بوضوح إننا لا نوافق على ما حدث في السابع من أكتوبر"، مضيفًا: "المشكلة في 7 أكتوبر هي أن 8 أكتوبر كان يومًا أسوأ بكثير".

وبخصوص تخطيط حكومته لإعادة إعمار غزة بمساعدة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، هي عملية وصفها بأنها ستعيد تشكيل الشرق الأوسط وتتطلب إزاحة حماس عن السلطة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض.

وبينما أعرب عن تفاؤله بالاتصالات المبكرة مع مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفض فكرة الأخير بنقل أغلبية سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة إلى دول مثل مصر والأردن خلال مرحلة إعادة الإعمار ما بعد الحرب.

وأكد في المقابلة: "لديّ كل الأسباب لأعتقد أن هذه الإدارة ستدعمنا فعليًا في تحقيق صفقة عادلة ومتوازنة قد تُنهي الصراع في المنطقة بحسب الأمل".

وفي سياق متصل، التقى المسؤول الفلسطيني رفيع المستوى حسين الشيخ مع ستيف ويتكوف (مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط) في الرياض يوم الثلاثاء.

وعند سؤاله عن نقل سكان غزة خارج القطاع، أكد مصطفى أن ذلك "لا يجب أن يحدث حتى لفترة مؤقتة"، قائلًا: "هم مصممون على البقاء في غزة. نستطيع إصلاح المكان دون إخراجهم".

أما عن رؤيته للمهمة الشديدة الصعوبة المتمثلة في إعادة إعمار الإقليم بعد 15 شهرًا من الدمار الحربي، فقال: "سنضمن إزاحة إسرائيل وحماس من الطريق لتمكيننا من تنفيذ المهمة".

وكان رئيس الوزراء يتحدث خلال الأسبوع الثاني من هدنة هشة مدتها 42 يومًا بين إسرائيل وحماس.

حيث وافقت حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو خلال تلك الفترة على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج التدريجي عن 33 محتجزاً تم أسرهم خلال أحداث 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب.

ويعتبر نتنياهو علاقته بترامب "وثيقة بشكل استثنائي". ومن المقرر أن يلتقيا في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، في أول لقاء من نوعه للرئيس الأمريكي مع زعيم أجنبي منذ عودته إلى السلطة.

وتقول بلومبيرغ إنه المرجح أن يخبره نتنياهو أن "السلطة الفلسطينية الحالية لا يمكن الاعتماد عليها، وأن هيكلًا حكوميًا جديدًا مطلوب للفلسطينيين".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أنه بدأ برنامجًا لتقليل الفساد وعدم الكفاءة في إدارته.

وأضاف أنه "على تواصل وثيق مع البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي" لتأمين مساكن طارئة وسلع حيوية أخرى لغزة.

وأكد أن الحل النهائي يتطلب "إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة تُدار من قبل السلطة الفلسطينية".

يمكن لحماس أن توجد كحركة ثقافية وسياسية، لكنها "لا يمكنها حكم غزة أو الاستمرار في التسلح".

"نتوقع حكومة واحدة، ونظامًا واحدًا، ومؤسسات موحدة، وقوة شرطة واحدة»، قال مصطفى، وأضاف: «ولذلك نتوقع ألّا تحكم حماس كحزب".

وتعد مسألة من سيتولى في النهاية إدارة والإشراف على إعادة إعمار غزة عند انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس رسميًا هو أحد الأسئلة التي يجري النقاش حولها خلال عملية التهدئة، حيث تعد السلطة الفلسطينية جزءًا من هذا الحوار.

 وقد تعهد الاحتلال الإسرائيلي بجعل حكم حماس مستحيلًا مرة أخرى، رغم أن مشاهد عودة مقاتلين من الحركة إلى الشوارع بسرعة أثارت الشكوك حول تحقيق هذا الهدف

وتعارض حكومة نتنياهو مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، بحجة أنها معادية لإسرائيل ولا تختلف كثيرًا عن حماس. لكن مصطفى قال إن هذا الموقف قد يتغير سواء داخل إسرائيل أو على المستوى الدولي

وقال: "أفترض أن هناك ما يكفي من الحكمة السياسية في إسرائيل، ولكن أيضًا ضغطًا ضروريًا من المجتمع الدولي لتذكير إسرائيل بأن السلام في المنطقة هو السبيل الأفضل للجميع". 

وأضاف أن إعادة إعمار غزة ستوفر إطارًا لنظام إقليمي جديد، لأنه سيتضمن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.

وتابع قائلًا: "هذا، نأمل، سيضع الأمور في السياق الصحيح ويمنحهم الحافز الكافي للمضي قدمًا"، في إشارة إلى الإسرائيليين وتوضيحًا لأهمية إعادة إعمار غزة في إعادة تشكيل الشرق الأوسط

-تدخل ترامب-

وازدادت حالة عدم اليقين حول مستقبل غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما قال ترامب إنه "يريد أن تأخذ مصر الناس، ويريد أن تأخذ الأردن الناس".

وقال ترامب: "أنت تتحدث عن ما يقرب من مليون ونصف شخص"، واصفًا غزة بأنها "موقع هدم". 

وأضاف: "نقوم فقط بتنظيف كل هذا." 

ورفضت كل من مصر والأردن- الخطة، رغم أنهما تعتمدان على واشنطن في الحصول على مساعدات مالية حيوية.

وقال ترامب إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صديق له، مضيفًا: "أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضًا".

لكن السيسي قال يوم الأربعاء إن مثل هذه الخطوة ستكون "ظلمًا لا يمكننا المشاركة فيه".

وبخصوص مزاعم إسرائيل بأن السلطة الفلسطينية لم تدين بشكل علني أحداث السابع من أكتوبر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "قيادتنا قالت بوضوح إننا لا نوافق على ما حدث في السابع من أكتوبر"، مضيفًا: "المشكلة في 7 أكتوبر هي أن 8 أكتوبر كان يومًا أسوأ بكثير".