النجاح الإخباري - في تطور لافت، بدأت حركة حماس في إرسال إشارات إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبدي فيها استعدادها الحوار معها.

وحسب صحيفة نيويورك تايمز فقد قال موسى أبو مرزوق: "نحن مستعدون للحوار مع أميركا وتحقيق تفاهمات بشأن كل شيء".

ولم تعلق الادارة الأميركية الجديدة على طلب حماس، حيث لم يرد ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، فورًا على طلب للتعليق.

وتقول الصحيفة تصنف الولايات المتحدة والدول الغربية حركة حماس كـ"منظمة إرهابية"، ومع ذلك، أظهر الرئيس ترامب سابقًا استعداده للقاء خصوم قدامى للولايات المتحدة مثل كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية.

وأبو مرزوق، وهو من مواليد غزة وكان مقيماً سابقًا في شمال فرجينيا في الولايات المتحدة، وليس من الواضح ما إذا كان يتحدث نيابة عن جميع قادة حماس الكبار، بما في ذلك خليل الحية الذي قاد مفاوضات وقف اطلاق النار، ومحمد السنوار وعز الدين الحداد، القادة العسكريون في غزة.

ويقود أبو مرزوق مكتب العلاقات الخارجية لحماس، وصرح الأحد: "حماس مستعدة أيضًا لاستقبال مبعوث من إدارة ترامب في (قطاع غزة)، رغم السياسة الأميركية الطويلة الأمد لتوفير مليارات الدولارات من الأسلحة لإسرائيل والدفاع عنها في المؤسسات الدولية. وأضاف أن حماس "ستوفر حتى الحماية لزائر كهذا".

وقال: "يمكنه أن يأتي ويرى الناس ويحاول فهم مشاعرهم ورغباتهم حتى يكون الموقف الأميركي قائمًا على مصالح جميع الأطراف، وليس طرفًا واحدًا فقط."

وذكرت شبكة NBC News يوم السبت أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، يدرس زيارة غزة للمساعدة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار،

وتقول نيويورك تايمز: "قد يكون أحد أسباب رغبة حماس في التواصل مع الولايات المتحدة هو تأمين دخول المواد اللازمة لإعادة إعمار غزة دون شروط قد تقوض قدرتها على البقاء كأقوى جماعة فلسطينية في المنطقة".

ويرى محللون أنه من المحتمل أن تضطر حماس إلى تقديم بعض التنازلات إذا أرادت تدفق مساعدات كافية لإعادة بناء غزة. وحتى الآن، أعرب قادة حماس عن استعدادهم للتخلي عن الحكم المدني في غزة، لكن دون تفكيك جناحها العسكري – وهو ديناميكية يقول المحللون إنها ستكون مشابهة لدور حزب الله في لبنان.

كما أشاد أبو مرزوق كثيرًا بالرئيس ترامب لدوره في المساعدة على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ووصفه بأنه "رئيس جاد."

وقال أبو مرزوق: "لولا الرئيس ترامب وإصراره على إنهاء الحرب، وإرساله ممثلًا حاسمًا، لما تم الاتفاق."

بينما ينص الاتفاق على "وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم"، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مرارًا أن الجيش سيستأنف الهجوم على حماس بعد إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين.

وإلى جانب قطر ومصر، لعب أعضاء في إدارة بايدن، بمن فيهم مسؤول البيت الأبيض بريت ماكغورك ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، أدوارًا حاسمة في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار. ولكن مبعوث ترامب ويتكوف ساعد في تشجيع إسرائيل على الموافقة عليه من خلال إخبار نتنياهو أن ترامب أراد إنجازه، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الدبلوماسية الحساسة.

ويصر أبو مرزوق على أن دور ترامب كان حاسمًا في إنجاز الاتفاق، لا سيما في ممارسة الضغط على نتنياهو.

وقال: "بصراحة، ترامب يستحق الفضل في إنهاء الحرب".