نابلس - النجاح الإخباري - تزامناً مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين، نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي واليونسكو "مؤتمر سلامة الصحفيين" والذي تم عقده في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
حيث شارك الصحفي في شبكة الجزيرة تامر المسحال، في جلسة خاصة تحدث خلالها عن الخطر الذي يحيط بالصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وضحايا الحرب من الصحفيين منذ بدايتها.
وقال المسحال معلقاً على كلمته الذي شاركها على منصة إكس " كلمة أفتخر أنني حملت فيها صوت الزملاء فرسان الصورة والكلمة في غزة وفلسطين أمام حضور من الشخصيات والزملاء والمؤسسات والممثليات الدولية وبحضور السيدة إيرين خان المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
وأكد المسحال أن زملائه الصحفيين في غزة سئموا من الكلام وأنهم بأمس الحاجة إلى العمل الجاد وإلى تدخلات حقيقية وفاعلة، ومطالبتهم المتكررة بعدم اعتبارهم مجرد أرقام.
وأضاف المسحال إنه منذ السابع من اكتوبر أكثر من 180 صحفيا فلسطينيا قتلوا على يد قوات الاحتلال، والعدد في ارتفاع، حيث أننا نشهد بشكل يومي ارتفاع وتيرة الاعتداء على الصحفيين، حيث أن المئات من الصحفيين أصيبوا ودمرت منازلهم وفقدوا أسرهم، ويواصلون تغطياتهم الصحفية من قلب الخيم، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال لأكثر من 100 مؤسسة ومكتب إعلامي فلسطيني في القطاع.
وذكر المسحال أنهم يدفعون الثمن الأكبر في الجزيرة لأنها المؤسسة الدولية الوحيدة التي تعمل في مختلف مناطق القطاع، وهدف الاحتلال من ذلك قتل الحقيقة وعدم إيصالها للعالم.
وأكد المسحال أن طواقم الجزيرة رفضت مغادرة القطاع، والتزموا بالقيام بعملهم الصحفي رغم تعرضهم لتهديدات حقيقية ومباشرة من الاحتلال.
علاوة على ذلك تعرضهم لحملة تلقيف واعتداءات ممنهجة من أجل تبرير قتلهم، مثل تهديدهم للمراسل الصحفي أنس الشريف الذين اتهموه بالإرهاب وقاموا بقصف منزله.
وختم المسحال كلمته بالتأكيد على أن الصحفيين الفلسطينيين لا يخافون ولا تردعهم تهديدات الاحتلال، لأنهم يقومون بواجبهم المهني والأخلاقي بتغطية جرائم الاحتلال