نابلس - النجاح الإخباري - استضاف الأردن اليوم الأربعاء المنتدى العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي في نسخته السابعة، حيث جمع المنتدى مجموعة من الإعلاميين والمؤثرين من مختلف الدول العربية، على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وفي عالم المال والاقتصاد والإعلام.

وقال الرئيس التنفيذي للمنتدي الاقتصادي الاجتماعي، أيمن ارشيد،  أن الهدف الرئيس من المنتدى الاستخدام الأفضل لمواقع التواصل الاجتماعي وتوظيف السوشال ميديا لتكون جنبًا إلى جنب مع وسائل الإعلام التقليدية.

وأشار إرشيد إلى أن المنتدى العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، حيث يشكل بصمة متميزة في فهم ورصد دور وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها الاجتماعي والنفسي والدعائي على المستويين التجاري والسياسي بحكم انتظام انعقاده وبصورة دورية منذ عام 2014.

من جهتها أكدت رئيس الاتصال والاستدامة في أورانج رنا الدبابنة على أهمية السوشال ميديا في تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين المؤسسات والأفراد أو الأفراد فيما بينهم.

وشددت الدبابنة على أهمية السوشال  ميديا في صناعة صورة المؤسسة وأن سوء الاتصال في بعض الأحيان يضر المؤسسات.
وتابعت الدبابنة:" سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تسبب بخسائر للمؤسسات حول العالم قدرت بالملايين".

بدورها أكدت النائب في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان أن المنافسة تقود كل شيء بالوقت الحالي وهي التي جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تأخذ هذه الأهمية.

وأضافت يعقوبيان:" رغم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن عدم وجود قانون يحكمها يعكس العديد من النتائج السلبية على المستوى الفردي أو المجتمعي، كون هذا العالم الافتراضي لا يخضع لأي قوانين".

وكون وسائل الإعلام وفرت فضاءً واسعًا يمكن للجميع أن يوظفها حسب احتياجاته، أكد الوزير السابق لشؤون الإعلام محمد المومني أنه من الممكن أن يستفيد السياسي من وسائل التواصل الاجتماعي في دراسة ردود الأفعال للمواطنين على مواقع التواصل فيما يتعلق بقرار معين أو قضية سياسية تهم الشارع.

وأضاف:"أحيانًا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في ضخ آراء معينة لا تعكس بالضرورة رأي المجتمع ويكون الهدف من ذلك قياس الرأي العام حول قضية معينة".

وشدد المومني على ضرورة وجود أدوات تحقق من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تطوير آليات التحقق من الأخبار وقياس الرأي العام بشكل دقيق وتوثيق الحقائق لكي لا يكون هناك تضليل للمواطن.

بدوره أكد أكرم القصاص رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، أنه وفي ظل وجود السوشال ميديا أصبح هناك سلطات تعلو على سلطة الحكومة، حيث أن مسؤولي وسائل التواصل الاجتماعي أصبحوا يتحكمون بضخ المعلومات والتأثير على الرأي العام، مضيفًا:" أهم الأمثلة على ذلك الحرب الروسية الأوكرانية وما أصبحت تضخه بعض وسائل التواصل التابعة لوكالات عالمية".

وتابع القصاص:" هناك تقاطع بين وسائل التواصل والإعلام ولا أحد منهما يمكنه إقصاء الآخر، لكن الفرق يكمن بأن الإعلام يمكن محاسبته كونه مسؤول مجتمعيًا ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي وسيلة إعلامية تخالف القواعد المهنية، وهذا لا يمكن تطبيقه على وسائل التواصل الاجتماعي".

وحول حياد الإعلام أكد رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع طارق أبو راغب على عدم وجود ما يسمى حياد الإعلام بالوقت الحالي، مشددًا على أهمية توظيف واستفادة الدولة من الإعلام لتوصل رسالتها.

وتابع أبو راغب:" مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بالرأي العام بشكل أكبر من الوسائل الإعلامية نفسها كون المتابعة والتفاعل والانتشار على وسائل التواصل أكبر، وهنا يجب على المؤسسات الإعلامية أن توظف وسائل التواصل الاجتماعي لتكون أحد الأدوات الضرورية للانتشار والوصول والتفاعل".

وأكد أبو راغب على أهمية رفع سقف الحريات على أن تكون ضمن قوانين ناظمة، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على خطة حكومية لضبط عمل وسائل التواصل الاجتماعي لتكون مكانًا للتعبير عن الرأي ولكن ضمن قوانين محددة.

وحول الصعوبات التي تواجه الصحفي تحدثت الإعلامية اللبنانية ديما صادق عن تجربتها وما تعرضت له من مضايقات واتهامات عند عملها في أحد المؤسسات الإعلامية، والهجوم الرقمي التي واجهته كونها نقدت العديد من الجرائم والممارسات التي تسيء للإنسان والإنسانية على حد سواء.

وأكدت صادق على أهمية تمسك الصحفي بالحقيقة والدفاع عنها والوقوف دائمًا خلف الحقيقة مهما كانت الظروف وعدم التأثر بما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات فقد شددت على أن نجاح الصحفي يكمن في معرفته بما يريده، والتركيز على هدفه دون التأثر بما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت الزيات:" لا يجب أن نستسلم للظروف فالطريق لن تكون مفروشة بالورود وسيواجه الصحفي دومًا الانتقادات من البعض وربما يتعرض لتعليقات سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما حدث معي خلال البرنامج الأخير، لكن أنا على قناعة بأنني لم أقم بأي عمل خاطئ لذلك ركزت على عملي بمهنية لأتمكن من إكمال المسيرة وإيصال رسالة كل إنسان بحاجة لأن يصل صوته أو إثارة أي قضية مجتمعية تؤثر على المواطنين"..

وفي سياق أهمية الدقة في تناول الأخبار شددت كارولينا فرج رئيس تحرير موقع CNN بالعربية، على ضرورة تغليب الدقة والتحقق من الخبر على السرعة في نقله، مشددة على أهمية التأكد من مصادر المعلومات قبل نقلها للجمهور.

وتابعت:" من الممكن أن تخطئ أي وسيلة إعلامية وأن تنقل خبرًا ليس دقيقًا لكن من حق الجمهور أن يعرف ذلك ولا ينتقص اعتراف الوسيلة الإعلامية بهذا الأمر من مصداقيتها بل على العكس من ذلك".

وفي السياق ذاته أكدت الصحفية الاستقصائية في شبكة CNN كاتي بولغلاس على أهمية البحث دومًا عن الحقيقة، والتحقق قبل نشر أي معلومة في ظل انتشار العديد من الأخبار والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نهاية فعاليات المنتدى أكد المتحدثون على أهمية ودور وسائل التواصل الاجتماعي وعلى ضرورة أن تكون داعمًا لوسائل الإعلام التقليدية، إذا ما استخدمت بالشكل المطلوب.