نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - يصادف اليوم الأربعاء 11 تشرين الثاني الذكرى السنوية السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس المؤسس ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي استشهد في عام 2004، بعد أن دس له السم في مقر اقامته بالمقاطعة في رام الله.

وأحيا مئات الفلسطينيين فعاليات الذكرى السادسة عشرة أبو عمار، سواء بالمسيرات أو المهرجانات وغيرها.

ولم تخلو صفحات المسؤولين والصحافيين ونشطاء التواصل الاجتماعي من رثاء الشهيد عرفات في ذكراه الـ16، الذي رسخ نهجا ثوريا صلبا، وأحيا القضية الفلسطينية متمسكاً بالثوابت الوطنية، ولا ننسى مقولته المشهورة "يريدونني إما طريداً أو قتيلاً أو سجينا.. أنا بقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً".

وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، د. رامي الحمدالله عبر صفحته بـ"الفيسبوك": " في ذكرى رحيله الموجع، نستذكر حياة ياسر عرفات وهو الذي حمل هويتنا الوطنية من حطام النكبة والتهجير، ومن أتون المعاناة والتغريبة، إلى دروب الثورة والمقاومة، ليجعلها جامعة قوية ومنيعة، وعبَّد لها مع رفاق دربه طريقاً إلى الوعي الدولي والضمير الإنساني فظلت حية متقدة وحاضرة في خارطة السياسة الدولية تأبى الكسر والإبادة والنسيان".

واضاف: "وفاء لزعيمنا الخالد، وإخلاصاً لتضحيات الشهداء ومعاناة الاسرى، وألم وتوق اللاجئين والمشردين، سيواصل شعبنا بقيادة فخامة الأخ الرئيس محمود عباس رفيق دربه، العمل بثبات وقوة لتكريس إرث الراحل أبو عمار باستعادة وحدتنا وتوافقنا. رحم الله زعيمنا الخالد والقادة المؤسسين".

أما نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس فعلق على ذكرى وفاة أبو عمار قائلاً: " من أمام ضريح القائد الرمزّ ياسر عرفات... لن نكون فلسطينيين إلا إذا كنا عرباً، ولن نكون عرباً إلا إذا كنا فلسطينيين، فهذه الهوية مستعصية على المراجعة والتفاوض، سواء قام الشرق الأوسط الجديد أو لم يقم. ولن نكون ما نريد أن نكون إلا إذا عرفنا كيف ننهي عملية الخروج من تاريخنا ومن التاريخ الانساني، وكيف نعود إليهما بكل ما أوتينا من طاقات وتجارب ومواهب؟ ... وتلك كانت محاولة ياسر عرفات الدؤوب، الانتقال من الدور الذي تحتله ضحية التاريخ إلى المشاركة في صناعة التاريخ، فله المجد والخلو".

ولم تغب ذكرى القائد عرفات عن الاعلاميين العرب، لتعلق مذيعة قناة الجزيرة القطرية خديجة بن قنا عبر حسابها بالفيسبوك :" طائرة الهيلوكبتر هذه تحمل جثمان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. التفَّت الجماهير حولها تكاد تحملها أو تطير معها.. بَكَته الأرض..والسماء..والرجال والنساء..قَتَله السُّمُّ الإسرائيلي، بعدما عجزت إسرائيل عن قتله بالحصار الذي فرضته عليه في المقاطعة لثلاث سنوات".

أما الناشط عبدالله حلس فكتب عبر حسابه "تويتر": " مشهد لمرة واحدة ، لم ولن يكرره التاريخ ، من جنازة الشهيد الخالد فينا ياسر عرفات..أبو عمار ، رام الله 11/11/2004".

مشهد لمرة واحدة ، لم ولن يكرره التاريخ ، من جنازة الشهيد الخالد فينا ياسر عرفات..أبو عمار ، رام الله 11/11/2004 pic.twitter.com/pPyS3Jv5CY

— عبدالله حلس (@abdulaa_helles) November 10, 2020

وكتب براء الشنطي عبر حسابه تويتر: " الأرض والحرب والبندقية تعرفهُ ، كما وتعرفهُ سواعد الأبطال.. رجلٌ عرفته شوارع بيروت وبيوت لبنان.. أبا عمار الرجل الصعب والرقم الصعب والقرار الصعب.. ياسر عرفات 11/11 ذكراك فينا ثورة علامة النصر".

وتوفي الرئيس الراحل ياسر عرفات في 11 تشرين ثاني/نوفمبر 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله، وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر.

الأرض والحرب والبندقية تعرفهُ ، كما وتعرفهُ سواعد الأبطال
رجلٌ عرفته شوارع بيروت وبيوت لبنان
أبا عمار الرجل الصعب والرقم الصعب والقرار الصعب .#ياسر_عرفات
11/11 ذكراك فينا ثورة ✌️ pic.twitter.com/cEYw17qstv

— baraa alshanti (@baraa_alshanti) November 11, 2020