نيرمين نزال - النجاح الإخباري - المواطن عبد جمعة، البالغ من العمر 67عام، من مدينة نابلس، يعمل منذ 37 عام على عربته المتنقلة لبيع جوز الهند، وحلاوة جوز الهند، وما زال مستمر في عمله حتى اليوم، هي مصدر رزقه هو وعائلته.

هذه العربة تذكره بأيام الشباب عندما بدأ عمله ببسطة صغيرة وأدوات قليلة معدودة كبداية له، حتى يشتري العربة ويوسع منتجاته، فهي الشيء الوحيد الذي استمر معه من أيام الشباب.

حاز الحاج عبد على شهادة المترك، ولكن لم يستطع إكمال تعليمه، كانت الإنتفاضة وسياسة الإحتلال وصعوبة التنقل، من أحد  العوامل التي منعته من سلك مشوار التعليم في الجامعة، فقرر العمل إلى جانب والده، لصعوبة ظروف المعيشة.

تزوج وكون أسرة من اعتماده على العربة، فهو أب لـ 4 أولاد و بنتين، ولكن نظراً لصعوبة ظروف المعيشة لم يتمكن أبنائه من إكمال  مسيرتهم التعليمية، عند إنهاء المدرسة كنا نستكفي بذلك.

في الزمن القديم كانت تعيلني أنا وأبنائي، ونكتفي بها مصدر رزق وحيد، لبساطة الوضع في القدم ورخص مستلزمات الحياة، لكن في هذا الوضع لا أنكر أنها أصبحت تسد الاحتياجات اللازمة جداً جداً، في ظل ارتفاع الأسعار، أصبح من الصعب على سبيل المثال بأن توفر اللحمة بشكل مستمر ومتكرر لأهل البيت.

وفي رسالة من المواطن عبد لشباب اليوم قال:" تمسك في دينك،ولاتحيد عنه لحظة، وخلي بالك من دراستك وكمل واسعى لوظيفة توفرلك كل متطلبا حياتك وحياة أطفالك بالمستقبل، وخلي الناس الي قدامك بتعاني عبرة إلك اتعلم منها".