نابلس - النجاح الإخباري - كشف المتحدث باسم هيئة شؤون الاسرى والمحررين حسن عبد ربه، أنه تم تقديم الأسير محمد الحلبي  للمحاكم العسكرية الاحتلالية نحو 135 مرة، دون أن يتم إدانته بأي من التهم الموجهة إليه.

وأكد عبد ربه، خلال حديثه لبرنامج نهار فلسطين عبر فضائية النجاح، أن الاسير الحلبي تعرض للتعذيب والتنكيل خلال عملية التحقيق والاستجواب معه. الأمر الذي أدى لمعاناته من مشاكل صحية خاصة في منطقة الرأس، حيث أصبح يعاني من مشاكل في السمع، والخوف من تضرر حاسة البصر لديه نتيجة هذه الاوجاع. كما أنه لم يتم تقديم العلاج الطبي اللازم له حتى هذا اليوم.

وأشار عبد ربه إلى أن اعتقال الحلبي يعتبر اعتقالا تعسفيا جائرا بسبب عمله في مؤسسة الرؤيا العالمية والتي تعمل وفق سياسة واضحة، ووفق التراخيص اللازمة في قطاع غزة، ووفق برنامج عمل مسموح به ومشرَع قانونيا. موضحا أن هذا الاعتقال ما هو إلا دليل على عملية انتقام وثأر من الأسير من خلال الإجراءات الطويلة في المحاكم وعدم إدانته بأي من التهم الموجهة إليه أمام ما يسمى بالقضاء العسكري الإسرائيلي.

وأوضح أن ما يمسى بالقضاء العسكري الإسرائيلي يسير بأمر من المخابرات الإسرائيلية والمستوى السياسي الاسرائيلي. والذي يتعامل مع هذه القضايا بشكل جائر وتعسفي. مضيفا أن هذا الرقم من جلسات المحاكم غير مسبوق في تاريخ المحاكم العسكرية الاحتلالية، وهو دليل واضح على مدى الظلم والقهر الذي يعاني منه الاسرى داخل السجون.

وتابع أنه كان من المفترض أن يطلق سراح الحلبي لكن الاحتلال بدلا من ذلك كان يمعن في تمديد جلسات التوقيف الخاصة به دون إدانته أمام المحاكم العسكرية الاحتلالية.

من الجدير ذكره، أن الأسير الحلبي من سكان قطاع غزة  قد اعتقل  منذ شهر حزيران عام 2016 بتهمة تقديم أموال لفصائل المقاومة الفلسطينية. ويعمل مديرا لدى مؤسسة الرؤيا العالمية والتي شكلت لجان فحص وتدقيق في طبيعة التهم الموجهة إليه، وثبت أنه كان يعمل وفق الانظمة والقوانين والتعليمات الموجهة اليه من قبل المسؤولين عنه في هذه المؤسسة الدولية. ولم يسجل بحقه أي خروقات تتناقض مع مهام هذه المؤسسة. بالإضافة إلى مطالبة العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية  بضرورة الافراج عنه ولكن دون جدوى.