النجاح الإخباري - يواصل 6 أسرى صباح اليوم الثلاثاء، إضرابهم المفتوح عن الطعام، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رفضاً لاعتقالهم الإداري.

وأكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحريين حسن عبد ربه لـ"النجاح الإخباري"، أن ستة أسرى  من بينهم أسيرة يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري، وهم:

الأسير أحمد عبد الكريم غنام (42 عاما)، من دورا جنوب الخليل، يواصل الإضراب عن الطعام لليوم (80) على التوالي، وهو معتقل منذ حزيران/ يونيو 2019، وأسير سابق قضى ما مجموعه تسع سنوات، وعانى سابقاً من إصابته بسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، علماً أنه متزوج وله طفلان.

ويخوض الأسير إسماعيل علي (30 عاما) من قرية أبو ديس شرق القدس، المستمر في الإضراب عن الطعام منذ (70) يوماً، وهو معتقل منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه سبع سنوات في سجون الاحتلال.

وأشارت الهيئة إلى أن الأسير القيادي في الجهاد الشيخ طارق قعدان (46 عاما) من بلدة عرابة جنوب جنين، يواصل إضرابه لليوم ال63، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه (11) عاما ما بين أحكام واعتقال إداري، وكان آخر اعتقال له في 23 شباط/ فبراير 2019، وصدر بحقه حكماً بالسّجن الفعلي مدة شهرين وبعد انقضاء مدة الحكم، أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه قبل الإفراج عنه بأيام، علماً أنه متزوج وله ستة أبناء.

وانضم للإضراب منذ تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، جرى اعتقاله في الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، لمدة ستة شهور، اعتقل عدة مرات سابقاً من بينها عدة اعتقالات إدارية.

وبلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحق الهندي، 24 أمر اعتقال إداري، علما أنه خاض العام الماضي إضرابا عن الطعام استمر لمدة (35) يوماً وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وأفرج عنه بتاريخ التاسع من أيلول 2018، وهو أب لطفلين ويقبع اليوم في سجن "النقب الصحراوي".

كما التحقت بالإضراب الأسيرة هبة أحمد عبد الباقي اللبدي (24 عاما) والتي تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية، المضربة لليوم الثامن على التوالي، اعتقلت أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين، وجرى اعتقالها أثناء عبور جسر الكرامة، وحولت إلى التحقيق الذي استمر (25) يوما في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وعلى ذلك أعلنت إضرابها عن الطعام بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري.

 والأسير أحمد زهران، (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، المضرب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، وهو أسير سابق قضى (15) عاما في سجون الاحتلال، وهو متزوج وله أربعة أبناء.

علماً أنه معتقل منذ شهر آذار/ مارس 2019، وخاض هذا العام إضرابا عن الطعام استمر لمدة (39) يوماً وانتهى بوعد الإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحقه وعليه أعلن إضرابه عن الطعام، وبذلك يكون هذا الإضراب هو الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال هذا العام.

وعبر عبد ربه عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم بملف الاعتقال الإداري قائلاً: "مع الأسف حتى الآن ليس هناك أي تقدم بالقضية، فالنيابة العسكرية رفضت تقديم أي مقترحات لتحديد موعد لإنهاء الإعتقال الإداري لكل من الأسير احمد غنام، اسماعيل علي، وطارق القعدان"، موضحاً أن هؤلاء الثلاثة هم الأقدم في خوض الإضراب.

وأوضح ان قضية الاعتقال الإداري أكثر تعقيداً وتفاقماً مما كانت عليه في الماضي.

وأضاف: "الوضع بشكل عام داخل السجون ومن بعد استجابة إدارة السجون لمطالب الحركة الأسيرة في الأسبوع الماضي عادت الامور للروتين اليومي هناك، ولكن في أعقاب قضية الأسير سامر العربيد والذي تعرض خلال التحقيق معه للتعذيب والتحقير سادت اجواء القلق والأنزعاج في صفوف الحركة الأسيرة كون عودة الاحتلال بتشريع ممارسة التعذيب بحق الاسرى وانتهاك القانون الأنساني والدولي".