نهاد الطويل - النجاح الإخباري - قال رئيس هيئة الجدار والإستيطان وليد عساف إن بيان القوى الوطنية والاسلامية وبيان لجنة المتابعة العربية في الداخل وبيان حركة فتح بالامس والاضراب الشامل اليوم تشكل نقلة نوعية في معركة الدفاع عن الخان الاحمر وتحول الملف الى ملف وطني ذو اولوية عالية ومفصلية تؤسسان لانتفاضة شعبية تعم كافة انحاء الوطن في حال اقدمت قوات الاحتلال على ارتكاب جريمتها باقتحام وهدم الخان الاحمر.

وردا على سؤال لـ"النجاح الإخباري" حول تنفيذ الاحتلال لتهديداته بهدم الخان رد عساف"نحن لا نتوقع ان تتم عملية الهدم ، لان المهلة التي حددها الاحتلال لتنفيذ الهدم تنتهي بالتزامن مع الاعياد اليهودية، وهذا ما يجعلنا نستبعد عملية الهدم اليوم.

وتوقع عساف ان ينفذ الاحتلال قرار الهدم بعد يوم الثلاثاء بالتزامن مع انتهاء "الاعياد اليهودية".

مهلة أخيرة

وتنتهي المهلة التي حددتها قوات الاحتلال لأهالي الخان الاحمر شرق القدس المحتلة لهدم منازلهم بأيديهم، تحت طائلة المسؤولية والتهديد بهدمها في حال امتناعهم عن ذلك اليوم الاثنين.

وفي هذا السياق أكد عساف أنه لا يمكن التكهن بتوقيت ارتكاب الجريمة والهجوم على الخان الاحمر رغم حالة الاستنفار والترقب.

وحول سبل ووسائل الدفاع شدد عساف على الاستعدادات الجارية للدفاع عن الخان وأن المجتمع الدولي سيتفاجئ من المشهد الذي سيراه بوسائل دفاعنا السلمية.

خطة "ب"

وكشف عساف عن خطة الهيئة والفعاليات لاعادة بناء الخان اذا ما أقدم الاحتلال على تنفيذ عملية الهدم.

اهالي الخان اخذوا قراراهم "لن يهدموا منازلهم بأيديهم ولن يرحلوا من المكان، فهذا قرار الاهالي ونحن سنحترمه وسندعمه وسنحاول الدفاع عنه كما يجب". جدد عساف لـ"النجاح الإخباري".

مشيرا في الوقت ذاته الى أنه تم تقديم بلاغ لمحكمة الجنايات الدولية لكنه لا يعلم متى وكيف وستتصرف حيال هذا الملف الذي تحول الى قضية رأي عام عالمي.

داعيا المحكمة أن تحسن التصرف مع هذه القضية الانسانية والسياسية باعتبارها من العيار الثقيل كونها قضية شعب يتعرض للتهجير والتنكيل من قبل قوات الاحتلال.

وأخيرا تطرق عساف الى حملة الخان الاحمر لقطف الزيتون في المناطق الساخنة والتي تستهدف تقديم المساعدة لأكثر من 600 مزارع في 80 قرية مهددة من المستوطنين.

 تجدر الإشارة إلى أن الاعتصام المفتوح مع أبناء شعبنا في الخان الأحمر يتواصل لليوم الـ103 على التوالي، وسط حضور وتضامن على المستويين الوطني والدولي.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، رفضت في الخامس من الشهر الجاري، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة.

ويقطن في القرية  نحو 200 مواطن، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وكانت قوات الاحتلال امهلت أهالي قرية الخان الأحمر حتى الأول من شهر تشرين الأول لإخلاء وهدم المنازل ذاتيا، والا ستنفذ قرار محكمة الاحتلال العليا بشأن الهدم.