النجاح الإخباري - قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، أنه لم يتم بعد وضع آليات رسمية للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة الأسبوع الماضي، ولكن الرئيس يرغب بالمضي قدما في جهود السلام.

وأضاف جونز الذي كان قد رافق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الجزء الخاص بالشرق الأوسط من الرحلة، إن ترامب قال لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إنه يرغب بأن يبدأ الطرفان بالمضي قدما في العملية السلمية.

وقال جونز الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الأميركية خصص للحديث عن جولة الرئيس الامريكي الأولى خارج البلاد: لقد كانت الرسالة هناك رسالة دعم واضح لإسرائيل، دعم لأمن إسرائيل، وبعض اللهفة للمضي قدما في عملية السلام.

وتفيد كافة التقارير بأن الزيارة الرئاسية الأولى لترامب إلى منطقة الشرق الأوسط سارت بسلاسة حيث التقى خلالها نتنياهو في القدس والرئيس محمود عباس في بيت لحم، وتحدث بتفاؤل وحماس حول قدرته في التوسط بين الطرفين.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني في بيت لحم: أنا ملتزم بمحاولة تحقيق اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنوي أن أفعل كل ما في استطاعتي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف مضيفاً "إن الرئيس عباس أكد لي أنه مستعد للعمل من أجل هذا الهدف بحسن نية، كما تعهد رئيس الوزراء نتنياهو بالقيام بالمثل ، أنا أتطلع إلى العمل مع الزعيمين من أجل سلام دائم".

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون قد أخبر الصحفيين الأسبوع الماضي أن الرئيس ترامب مارس ضغطا لاستئناف المفاوضات حيث أن الوقت قد حان للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتجنب الرئيس الأميركي خلال زيارته الحديث عن القضايا الشائكة التي أحبطت جهود السلام لعقود من الزمن، فلم يتحدث عن المستوطنات الإسرائيلية ولا عن مكانة القدس ولا حتى عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في الإصرار على حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير (في دولتهم المستقلة) كما كان أشار مستشاره لشؤون الأمن القومي الجنرال إتش.آر. مكماستر يوم 17 أيار ، قبيل رحلة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط.