النجاح الإخباري - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، بعض تفاصيل الهدنة المحتملة في قطاع غزة، بين حركة حماس والاحتلال

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فجر اليوم الثلاثاء، إن الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، و"نحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة في القطاع".

في السياق، قال القيادي في الحركة عزت الرشق، في تصريح لقناة (الجزيرة)، إن تفاصيل اتفاق الهدنة سيتم الكشف عنها في الساعات المقبلة، مشيراً إلى أن الأشقاء في قطر هم من سيعلنون عن تفاصيل اتفاق الهدنة.

وذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان)، مساء أمس، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وقالت: إن "اتفاق تبادل الأسرى بات قريبا .. وحماس أوصلت في الأيام الاخيرة مقترحا ومما علمناه و أن إسرائيل وافقت على قبول الشروط والمطالب.. وحاليا الكرة انتقلت إلى ملعب حماس من جديد وإن على حماس أن تظهر المسؤولية والجدية للوصل إلى الاتفاق".


والحديث يدور عن إطلاق حركة حماس لسراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا أغلبهم من الأمهات والأبناء، وفق ما نقل موقع (سكاي نيوز) عربية.

وأضافت أنه عند الحديث عن الأبناء فالمقصود من هم تحت سن الـ 18، أو من تجاوز هذا العمر ولم يخدموا في جيش الاحتلال.

وفي المقابل، ستطلق سلطات الاحتلال سراح سيدات وأطفال فلسطينيين يقبعون في سجونها، بعضهم منذ سنوات طويلة، وغالبا غير المنتمين لحركة حماس وفق بعض التسريبات.

وإلى جانب التبادل، فثمة هدنة لخمسة أيام يتم خلالها إطلاق دفعات من الأسرى الإسرائيليين كل يوم، بالإضافة إلى 50 الذي سيجري تبادلهم مع أسيرات وأسرى فلسطينيين.

وتوقعت قناة (I24 news) الإخبارية الإسرائيلية، أن تبدأ الهدنة منتصف هذا الأسبوع، وسيتم خلالها تكثيف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأيضا العمل على تحقيق هدنة أخرى.

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) نقلا عن مصادر مطلعة قولها، إن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس توصلت لاتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال من الأسرى في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.

وقالت إنه جرى الاتفاق على إطلاق سراح 50 أسيراً، موضحة أن مراقبة جوية ستتابع الحركة على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة والتي تهدف أيضا إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.

أما شبكة (سي أن أن) الأميركية فقد نقلت عن مصادر لم تكشفها أبرز بنود الصفقة التي قالت إنها "محتملة" حتى الآن.

وقالت إن البنود هي وقف مؤقت للقتال لمدة أربعة إلى خمسة أيام. يجري إطلاق سراح 50 أسيرا بشكل تدريجي على مدار الـ 5 أيام، وهو مطلب أساسي لحماس، فيما المساعدات لا تزال تمثل معضلة، حيث أن حماس تريد 500 شاحنة يوميا، أي نفس كمية الإمدادات قبل الحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل. 

وأشارت إلى أن هناك اقتراحاً بإدخال 200 شاحنة يوميا، بحسب المعلومات المتوفرة من جهات مطلعة على التفاوض.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد إن أهم النقاط العالقة التي تعرقل التوصل لاتفاق لإطلاق سراح عشرات من المحتجزين لدى حركة حماس أصبحت الآن "بسيطة للغاية".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة (رويترز)، أن هذه الأمور في الأساس هي "عملية ولوجستية".