نابلس - النجاح الإخباري -  قال مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن جمهورية الصين الشعبية هي الصديق التاريخي لحركة "فتح" والنصير الأكيد والدائم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الصين مستمرة في دعمها اللامحدود لفلسطين على الأصعدة كافة.

وأكد زكي خلال ندوة نظمتها ممثلية الصين لدى دولة فلسطين، يوم الأربعاء في رام الله، بالشراكة مع مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية لحركة "فتح"، حول "مسألة شينجيانج الصينية"، أن دولة فلسطين تقف إلى جانب الصين في مواجهة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية، مشددا على أنها "تؤمن بالتعايش السلمي بالعالم في مواجهة الإمبريالية الأميركية المتوحشة".

وأضاف: الولايات المتحدة الأميركية بعد أن فشلت في حربها التجارية على الصين تسعى لإثارة القلاقل الداخلية فيها، من خلال تزييف الحقائق حول المسلمين الإيغور في منطقة شينجيانج"، مؤكدا أن الصين دولة قوية وستبقى قوية في وجه الإمبريالية وستصبح أقوى دولة في العالم في السنوات القليلة المقبلة.

بدورها، جددت نائب السفير الصيني لدى فلسطين وان شي، تأكيدها على أن الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض المسلمين "الإيغور" في شينجيانج للاضطهاد "كاذبة وعارية عن الصحة"، وتهدف إلى محاربة الإجراءات التي تتخذها شينجيانج في محاربة الإرهاب والتطرف، والإساءة لصورة جمهورية الصين في العالم وخلق عداء لها، خاصة في العالم الإسلامي.

وتطرقت لأوضاع المسلمين الإيغور الصينيين، مشيرة إلى أنهم يعيشون بشكل عادي كصينيين، ويطبق عليهم سياسة حرية الاعتقاد الديني والمساواة في الحريات السياسية والاقتصادية والمدنية بين مختلف الأقليات، وللأقليات في الصين امتيازات أكثر من المواطنين.

وأشارت إلى أن الحكومة ترسل كل سنة الحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة لأداء الحج، وتخصص طائرات خاصة لنقل الحجاج، وهناك أكثر من 50 ألف مسلم من شينجيانج ذهبوا إلى الحج خلال السنوات الماضية، والسياحة إلى إقليم شينجيانج أكبر دليل على الاستقرار في المنطقة، وأكثر من 200 مليون سائح زاروا المنطقة العام الماضي.

وقالت: "إن تطور الصين السريع يثير قلق القوى الغربية التي تحاول احتواء تقدم الصين عبر استغلال القضايا المتعلقة بالأقليات في شينجيانج وهون كونغ".

وأكدت "وان شي" عمق العلاقات الصينية الفلسطينية، بالإضافة إلى العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الحزب الشيوعي الصيني وحركة فتح.

وتخللت الندوة مداخلات من الحضور حول دور جمهورية الصين في نشر السلام والطمأنينة حول العالم، ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة للشعوب، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني.

وافتتح على هامش الندوة معرض للصور حول الحياة اليومية في إقليم شينجيانج، تفنيدا للصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض المسلمين في الإقليم للاضطهاد.