نابلس - النجاح الإخباري -  أكّد جهاز الأمن الوقائي على أنَّ اعتقال المواطن ثائر الفاخوري جاء إثر ورود معلومات عن شبهات بارتكابه أفعالًا تخرج عن إطار حرية الرأي والتعبير، وتشكّل جريمة بموجب القوانين النافذة ولا علاقة لها بعمله الصحفي.

وأضاف في بيان، صدر اليوم الأحد، أنَّ الفاخوري تمَّت إحالته وكامل المعلومات إلى القضاء، وهو حاليًّا موقوف على ذمة محكمة صلح الخليل، وكافة الإجراءات المتَّخذة بحقه تتفق وأحكام القانون.

ودعا المواطنين لعدم التسرع بإطلاق الأحكام وتداول الأخبار غير الدقيقة، مؤكِّدًا احترام الحريات العامة، لا سيما حرية الرأي والتعبير في إطار القانون.

وطالبت لجنة دعم الصحفيين بالإفراج الفوري عن الصحفي ثائر الفاخوري (29 عامًا) المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل منذ يوم الأربعاء (24-7-2019) على خلفية عمله الصحفي.

وأكّدت لجنة دعم الصحفيين في بيان صحفي اليوم الأحد، على أنَّ الصحفي الفاخوري يعاني من جرح في الكلى، نتيجة إضراب سابق عن الطعام في سجون الاحتلال مدة (55) يومًا وهناك خوف على حياته.

وأكَّدت اللجنة رفضها لاعتقال الصحفيين الفلسطينيين وتوقيفهم على خلفية عملهم الصحفي، وطالبت رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بالإيعاز للجهات القضائية بعدم إصدار أي قرارات بتوقيف المواطنين على خلفية حرية الرأي والتعبير أو العمل الصحفي.

في حين أكَّد محاميه حجازي عبيدو، أنَّ "الأمن الوقائي الفلسطيني في الخليل استدعى الصحافي الفاخوري للمقابلة، واعتقل فور وصوله، ثم مُددت فترة احتجازه يوم الأربعاء لأربعة أيام، نظراً إلى وضعه الصحي، بعدما كانت النيابة العامة تطالب بـ (15) يوماً لاستكمال التحقيقات".

وأوضح عبيدو أنَّ النيابة العامة وجَّهت تهمًا للصحافي الفاخوري، بناء على مادة من قانون الجرائم الإلكترونية لعام (2017)، إضافة إلى "ذم السلطة العامة" بناء على قانون العقوبات.

ويعمل ثائر الفاخوري صحفياً وموظفا لدى بلدية الخليل في قسم الإعلام، وقد اعتقلته الأجهزة الأمنية عدة مرات، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، أمضى خمس سنوات في الاعتقال.