نابلس - النجاح الإخباري - شاركت دولة فلسطين لأول مرة بصفتها دولة عضو "الطرف" في اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال حول المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، في اجتماعات مؤتمر الأطراف المفتوح الحادي والاربعون للاتفاقية، والمنعقد في العاصمة التايلندية بانكوك، وذلك بعد ان أصبحت فلسطين في آذار الماضي دولة طرف في الاتفاقية بناء على رسالة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بصفته الوديع للاتفاقية.

وتأتي مشاركة سلطة جودة البيئة، حسب بيان لها، اليوم الأحد، كنقطة اتصال وطنية للاتفاقية، للبدء في التجهيزات الفنية والقانونية وذلك بعد دخول اتفاقية فيينا حيز التنفيذ من خلال بروتوكول مونتريال الذي يعتبر الأداة الرئيسية لتنفيذ الاتفاقية الخاصة بالغازات المستنفدة لطبقة الاوزون اتفاقية فيينا، ومن من خلال المشاورات واللقاءات الثنائية مع ممثلي الاتفاقية وسكرتارية اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون.

وأكد نقطة الاتصال الوطنية في سلطة جودة البيئة لاتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، أيمن أبو ظاهر أن النقاش تركز حول الآليات والخطوات القادمة لاستكمال المصادقة على تعديلات بروتوكول مونتريال بدءا بتعديل لندن وانتهاء بتعديل كيغالي الأمر الذي يمنح فلسطين فرصة الحصول على التمويل المناسب من الصندوق متعدد الأطراف في إطار البند الخامس من البروتوكول.

وعرض أبو ظاهر خلال المؤتمر للأمانة العامة للأوزون، الخطوات العملية من خلال الأشهر القادمة لحصر المعلومات الأولية، والواقع الموجود في فلسطين فيما يخص مركبات الكلور والفلور الكربونية، وللبدء في بناء وحدة الأوزون الوطنية والتي ستكون معنية بمتابعة الالتزامات التي تفرضها الاتفاقية، بالإضافة الى خطة عمل استراتيجية لدولة فلسطين فيما يخص برامج الامتثال والتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

وناقش المشاركون في المؤتمر على مدار خمسة أيام، مجموعة من التقارير التي خلصت الى بدء استرجاع طبقة الأوزون في الأعوام الأخيرة وحماية ما يقارب 250 مليون إنسان من مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية في حال استمر تآكل طبقة الاوزون كما ورد في التقرير العلمي والتحليل الاقتصادي لمجموعة الخبراء عن عام 2018 م.