النجاح الإخباري - تحدث محمود العالول نائب رئيس حركة فتح عن تطورات ملف المصالحة الفلسطينية مع حماس، والعلاقة مع جمهورية مصر العربية، منوها إلى أن المجلس المركزي الذي سيعقب خطاب الرئيس محمود عباس بالأمم المتحدة سيكون لوضع آليات لتنفيذ القرارات المتخذة.

وقال العالول في كلمة له خلال الاجتماع الحركي لفتح في رام الله، بثها تلفزيون فلسطين الليلة الماضية: "بذلنا جهودًا من فوق الطاولة وتحتها، وسنبذل كل ما نستطيع من جهد لتحقيق الوحدة الوطنية".

وذكر أن وفدًا فلسطينيًا سيذهب إلى القاهرة، "في محاولة للبحث عن مصالحة، وليس التيه في كل القضايا".

وأضاف العالول : "اتفقنا مع مصر أن الحديث عن المصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني أولا، وهذا ما نبحث عنه"

العلاقة مع مصر

وفي سياقٍ متصل، ألمح العالول إلى أن "ما جرى خلال الأسابيع الماضية، كاد أن يودي بالعلاقة التاريخية مع مصر إلى "حافة الهاوية"، مستدركًا : "لكن تم تجنب ذلك، والسيسي تحدث مع الرئيس أبو مازن، وجاء وفد مصري إلى هنا (رام الله)، والتفاهم بيننا عالي لدرجة كبيرة للغاية"، وفق قوله.

وأضاف : "نحن نختلف ونتفق مع مصر، وهذا مشروع، لكن لا يمكن أن نبيعها أو نسمح لها أن تبيعنا"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن التحركات التي كانت تحدث بشأن غزة "أثارت حفيظتنا"، متابعًا : "كنا نراها أنها حلقة من حلقات صفقة ترامب".

وحسب العالول، فإن الحديث أصبح عن ممر بحري وميناء في قبرص ومطار، مستطردًا : "المسألة لم تعد أوضاع إنسانية، إنما كانت واضحة بأنها من حلقات صفقة العصر، للتخلص من غزة، وإقامة دولة فلسطينية فيها، وتأجيل موضوع الضفة".

وقال : "لم نعد نعلم، هل الحديث حول الوضع الإنساني أم التهدئة أم المصالحة (..) أطراف عديدة تداخلت على بعضها في هذا الموضوع، سواء الأمم المتحدة وقطر وتركيا ومصر والسعودية".

وأكد نائب رئيس فتح أن الانقسام الفلسطيني "أحد صناعه إسرائيل وهي أكثر جهة صاحبة مصلحة باستمراره"، مستدركًا : "لكن ما يحدث أن الاحتلال حريص على المصالحة والأمريكان (..) هناك شيء غير مفهوم بهذا الموضوع".

وذكر أن ما أثار القلق أيضًا، هو "غض الطرف" من قبل إسرائيل وأمريكا عن موضوع السلاح "الذي كنا نقول بحديثنا مع إخواننا (حماس) ألا يتحدث أحد بشأنه"، موضحًا أنه "لذلك تعاطينا بطريقة مختلفة مع هذا الموضوع".

وقال : "بذلنا جهدا ألا نتعاطى مع هذا الأمر، وأن نفصل بين المصالحة واستعادة الوحدة وباقي هذه القضايا"، مضيفًا : "بسبب أن موقفك صلب كل هذا انتهى بشكل كبير".

وتابع : "أعتقد أن هناك من لديهم حس وطني في حماس، ولا يمكن أن يفرطوا بآمال ومستقبل شعبنا الفلسطيني".

المجلس المركزي

وتحدث عن الخطاب المرتقب للرئيس عباس أمام الأمم المتحدة، مشيرًا إلى اجتماع المجلس المركزي الذي سيعقد عقب عودته مباشرة.

وقال : "لم يعد هناك مجالا لاتخاذ قرارات"، مشددًا على أنه سيكون لوضع آليات لتنفيذها (..) مبيناً أن "الاتجاه العام لهذه الآليات، هو كيفية الانفكاك من كل ما له علاقة بالعلاقة مع الاحتلال".

لقاءات مرتقبة

وتطرق إلى الخلاف مع فصائل منظمة التحرير، قائلًا : "واثق أننا لن نبيع بعضنا، نحن أبناء تجربة واحدة، وخضنا النضال والتضحية معا في خندق واحد".

ولفت إلى الحوارات التي أجريت مع فصائل المنظمة بما فيها الجبهة الشعبية والديمقراطية في القاهرة ولبنان مؤخرًا، كاشفًا أنها ستستكمل خلال الأيام المقبلة.

وعبّر عن أمله بأن "ننجح في الاقتراب أكثر؛ كون هذا جدار الصد الذي يجب تمكينه للتصدي من أجل التصدي لما يجري"