النجاح الإخباري - لا زالت زيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن واجتماعه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب تلقي بظلالها على المشهد، فالزيارة التي وصفت بـ"التاريخية" تحمل في طياتها الكثير من المعاني والرسائل، لا سيما أنها تأتي بعد فتور طويل شاب العلاقات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية الجديدة، كما أن ترامب أطلق وعودا "سلبية" خلال حملته الانتخابية، ومنها تعهده بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وكذلك تشريعه للاستيطان.

وتعقيبا على ما حملته الزيارة ونتائجها، تقول دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" لـ"النجاح الإخباري": اللقاء جاء في سياق بداية لجهد سياسي من الممكن أن يعطي النتائج في السنوات القادمة".

وأضافت سلامة: "من الرسائل التي حملها اللقاء بان وضع محددات الموقف الفلسطيني مباشرة، وليس عبر وسطاء، مع أهمية ما قام به روؤساء الدول العربية".

أول 100 يوم

 وأضافت سلامة: "نحن ندرك انه من غير المتوقع بعد 100 يوم من استلام ترامب للرئاسة، أن يكون قد حدد معالم موقفه السياسي من إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وان يتخذ قراره النهائي، خاصة وأننا نتحدث عن رئيس تصريحاته ومواقفه أثارت الكثير من الشكوك والرفض من قبلنا، وأهمها موضوع نقل السفارة".

واكملت حديثها: "وحينما تحدث عن الاستيطان فهو لم يتحدث بحسم، بالتالي فنحن نتحدث عن لقاء مع رئيس متناقض ولم يحسم الوضع، إلا أن الكلام الذي تحدث به عن السلام ورغبته بتحقيق السلام كان بداية ايجابية".

لا توقعات كبيرة

ومن المقرر أن يبدأ ترامب بزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط تشمل المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وحول ذلك تقول سلامة لـ"النجاح الإخباري": "من المتوقع أن يكون لترامب زيارة خلال فترة قريبة، للمزيد من الإيضاح للمواقف، وليس هناك توقعات كبيرة، ولكن هناك بدايات ايجابية،  فالصحافة الإسرائيلية تحدثت عن دفئ في اللقاء والمؤتمر الصحفي".

وتابعت عضو اللجنة المركزية: "وفي حراكنا بشكل رئيسي نستند لعدالة قضيتنا ونضالنا المشروع والدعم العام عبر الحراك السياسي والدبلوماسي والولايات المتحدة ليست جزءا فقط بل تضطلع بدور كبير، فما تم حتى الآن  فيه شيء من  الايجابية يمكن البناء عليه".

خطوات ضد حماس

وأكدت سلامة انه بعد 10 سنوات على الانقلاب كان هناك تخوف لدى الشعب الفلسطيني من  أن يؤسس الانقلاب لانقسام، الذي يمكن أن يتجذر ويذهب باتجاه الانفصال.

وأضافت: "الآن تسير حركة حماس باتجاه تكريس حالة الانفصال بغزة عن الضفة حيث تم  قبل فترة تشكيل لجنة إدارة غزة، وإذا اتفقنا على حكومة وفاق لماذا لم يتم تمكين وزراء حكومة الوفاق ولم يسمح لهم بمقابلة موظفي وزارتهم؟".

ومضت سلامة تقول: "هم أسسوا لانفصال ولم يتعاطوا مع الحكومة وأسسوا لجنة إدارة غزة، فلا منطق يمكن أن يستوعب هذه الحالة والقضية ليست فقط حماس أو فتح،  فحماس تضر بمجل المشروع الوطني الفلسطيني".

واختتمت حديثها: "بالتالي المسؤولية الوطنية اتجهت انه لا بد من خطوات جدية ونحن مستمرون بها، وسنراعي حاجة المواطنين في القطاع، ولكن بالمقابل لن يتم مراعاة حاجة صندوق حماس المالي لتعزيز الانفصال السياسي عن الكل الفلسطيني".