النجاح الإخباري - نظمت المؤسسات الاهلية والرسمية والفعاليات الوطنية المختلفة، ومن خلال لجنة تحضيرية، مساء اليوم الثلاثاء، حفل تأبين للراحل بسام الشكعة، رئيس بلدية نابلس السابق، والذي توفى بتاريخ 22\7\2019.

ونظم حفل التأبين في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية، بحضور رسمي شعبي عربي ضم وفدا سوريا من بلاد الشام، وذلك عند الساعة الرابعة عصراً.

وقبيل البدء بالاحتفال توجه أفراد عائلة المرحوم ومحبيه وأصدقائه بزيارة مقبرة العائلة لتلاوة الفاتحة على روح الراحل الشكعة.

وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني، ومن ثم تلاوة أيات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية لجامعة النجاح الوطنية، ومن ثم كلمة للقوى والفصائل الوطنية الفلسطينية، وكلمة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، ومن ثم كلمة لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس، بالإضافة لعرض فيلم تضمن ومضات من مسيرة الفقيد الراحل.

بالإضافة لكلمة الداخل الفلسطيني وآخرى للجولان السوري المحتل، ومن ثم إلقاء قصيدة تحاكي روح الفقيد، كما وسيشارك اصدقاءه وعائلته بكلمة، وختاماً التكريم.

ويُعد الشكعة أحد أعيان مدينة نابلس، وهو من الشخصيات الوطنية الفلسطينية المعروفة والتي تحظى باحترام كبير في الشارع الفلسطيني، وانتُخب رئيسا لبلدية نابلس عام 1976، على رأس قائمة وطنية، و شكل مع آخرين من ممثلي المؤسسات الشعبية والأحزاب التي نشطت في الأراضي المحتلة؛ لجنة التوجيه الوطني التي قادت النضال الفلسطيني ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال، ولم تطرح نفسها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يترأسها ياسر عرفات.

وعُرف عن الشكعة أنه صاحب توجه قومي عربي، ويعد زعيم البعثيين في فلسطين، وفي عام 1959 استقال من حزب البعث العربي الاشتراكي وقاوم الانفصال بين سورية ومصر، وتعرض لمحاولة اغتيال وقف وراءها ما عُرف بالتنظيم الإرهابي الصهيوني السري، وأدى انفجار عبوة وضعت في سيارته إلى بتر قدميه في 2 حزيران/ يونيو 1980.

وحينها، أشعلت محاولة اغتياله، واثنين من رؤساء البلديات في الضفة الغربية، شرارة انتفاضة استمرت بضعة أشهر وشملت مختلف المدن الفلسطينية.

وتعرض الشكعة للسجن، وأُبعد إلى مصر عام 1962، حيث بقي لاجئا سياسيا هناك إلى أن عاد إلى مدينته نابلس عام 1965.