النجاح - النجاح الإخباري - الأحلام لا تعرف حدوداً عند النفوس المليئة بالعزيمة والإصرار، والأمل يعرف طريقه دوماً إلى القلوب العامرة بالمحبة وحب الخير.

بارقة إشراق جديدة من أرض غزة ومن من إحدى بناتها الجميلات من ذوات متلازمة داون التي قررت أن لن تستسلم لحالتها، بل تثابر لتحقيق حلمها، وهو أن تصبح معلمة مسؤولة عن فصل بأكمله وبطلابه وتقوم بتعليمهم ما تعلمته هي في سنوات بجد واجتهاد وإصرار، بجمعية الحق في الحياة التي تعنى بشؤون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بينهم على وجه الخصوص مصابي متلازمة داون

ولأن هبه عايشت كافة التحديات في مراحل تعلمها أدركت ضرورة تطوير وسائل تعليمه خاصة لتكون أكثر أقرب وقدرة على شرح كافة المواد والمنهاج لمن هم من نفس حالتها وهي بذلك تكرر دور والدتها التي آمنت بها وساعدتها لاكتساب هذه المهارات اللازمة للتواصل مع الأطفال

أطلت هبه من خلال برنامج مراسلون الذي يبث عبر النجاح ، تقول هبه عن طريقة تعليمها لأطفال فصلها :" بخليهم ينتبهوا عاللوح ، بكتبلهم الكلمات ،بعطيهم تشجيع وبعطيهم بلالبين وشوكلاته ، بعلمهم عربي وانجليزي وحساب وعناية ذاتية (بعلمهم كيف ينتبهوا لاواعيهم ورباط البوت ".

هبه حينما تتكلم تفهم كل كلمة منها ، حروفها تخرج بشكل مرتب وواضح وصحيح ،مقارنة بالأطفال الآخرين من ذوي متلازمة داون

إم عبدالله الشرفا  والدة هبه ،هي أيضا معلمة ساعدت ابنتها منذ أن كانت صغيرة وحتى كبرت ، ونمت داخلها موهبه أرادت هبه أن تكبر معها حتى حصل مرادها

تقول :" هبه لديها هدف أنها تكبر وتصير مساعدة مدرسة ،لطالما كانت تقلد المدرسات في التعليم ،لغاية ما فهمت جيدا وأصبحت تعمل من أجل هذا الهدف."

وتتابع :" الأطفال الآن يحبوها ويحترموها وهي الوحيدة القادرة على توصيل الفكرة لمن هم في مثل حالتها ،وأنا سعيدة جدا بما وصلت اليه ابنتي."