النجاح الإخباري - أثبتت دراسة علمية - طريفة وجديدة من نوعها في إسبانيا - أن الأجنة في الأرحام يتفاعلون مع الموسيقى الكلاسيكية ولا يهتمون كثيراً لأغنيات شاكيرا والفريق الغنائي Bee Gees.

وفي إطار الدراسة العلمية التي أجراها معهد ماركيز، وهو أحد مراكز مساعدة الخصوبة في إسبانيا، أظهر عدد من الأجنة الذين استمعوا لمقاطع موسيقى كلاسيكية لكل من باخ وموتسارت، علامات واضحة على التحفيز الذهني داخل رحم الأم.

ومن الطريف أن ترتيب أغاني شاكيرا والفريق الغنائي الشهير بي جيز جاء في مراكز متأخرة في سباق أغنيات جديد من نوعه للأجنة، حيث كانت أقل إثارة لحماس الجمهور الذي لم يولد بعد!

يبدأ الأطفال الرضع في سماع الأصوات الخارجية بعد 16 أسبوعاً من عمر الحمل، لذا وبمنتهى الثقة يمكن القول إن هذا الوقت مبكر جداً لأن يكون الأجنة قد تأثروا بقراءة موضوع عن فرقة "Rolling Stone"، وبالفعل يستحيل القول إن الأجنة يمكن أن يكونوا نقادا مخضرمين للموسيقى، ولكن وفقا لفريق الباحثين، يمكن ربط الحالة بأنه ربما يكون هناك علاقة بين درجات صوت الأغنية أو بساطة اللحن. ولكن يمكن أن يكون الأمر خياليا خاصة عند تفنيده من منطلق قدرات الجنين على الإدراك.

وتقول دكتورماريسا لوبيز، مدير معهد ماركيز، إن " اللغة الأولى تكون أكثر موسيقية من اللفظ"  وانتقى الباحثون مجموعة متنوعة من الألحان وتم تشغيلها لـ300 من الأجنة بين 18 و38 أسبوعا من الحمل، باستخدام مكبر خاص للصوت.

تم تشغيل 15 مقطوعة موسيقية وأغنية لكل جنين، بدءا من السوناتا لباخ وبيتهوفن، إلى ترانيم عيد الميلاد الإسباني التقليدية ووصولا إلى كوين وبي جيز وأديل وشاكيرا.

وفي حين كانت الأجنة تستمع لقائمة الأغنيات، قام الباحثون بمراقبة دقيقة لحركة الفم واللسان عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وافترض الباحثون أن الأطفال الذين حركوا فمهم أو لسانهم استجابة للموسيقى، ربما كانت تلك الحركة نتيجة لتحفيز مراكز اللغة في أمخاخهم، أو ربما كانوا يحاولون التواصل.