النجاح الإخباري - اكتشف مسبار "LRO" القمري التابع لـ "ناسا" بضعة أنابيب في القطب الشمالي للقمر كانت الحمم البركانية تصعد عبرها إلى سطحه في عصره المبكر أفاد بذلك الخبراء في معهد البحث عن الحضارات خارج الأرض، ولم يستبعدوا وجود الماء في تلك الأنابيب.

وقال باسكال لي، الباحث في معهد الدراسات الفضائية التابع لـ "ناسا"، إن جودة الصور الفوتوغرافية تسمح بالاعتقاد بنسبة 100% أن هناك أنابيب للحمم البركانية.

ويعتقد أن القمر تشكل نتيجة اصطدام جرم كوكبي سمي "ثيس" مع جنين الأرض، ما أدى إلى قذف مادة "ثيس" وجنين الأرض إلى الفضاء. كما يعتقد أن جوف القمر وسطحه صارا خالييْن عمليا من الماء نتيجة تلك الكارثة الفضائية.

وكان القمر في العصر المبكر لعمره (بعد بضعة ملايين من الأعوام على نشأته) عبارة عن كرة ساخنة، كانت تشهد ثوران براكين قوية. أما جوه فحوى مزيجا من بخار المعادن وغيرها من المواد التي بلغت حرارتها نحو 1700 درجة مئوية.

وكان العلماء قد عثروا على مئات من أنابيب الحمم في المناطق الاستوائية للقمر. لكن هذه المرة الأولى التي تكتشف فيها تلك الأنابيب في مناطق قطبيه حيث تتوفر احتياطيات كبيرة من الماء حسب المعلومات الواردة من الجهاز الروسي المنصوب في مسبار "LRO".

واكتشفت المجموعة الأولى من هذه الأنابيب خلال تحليق المسبار فوق حفرة "فيلوفاي" الواقعة في منطقة القطب الشمالي للقمر.

ويعتبر هذا الاكتشاف هاما جدا لأن فيلوفاي بركان فتي نسبيا، إذ لا يزيد عمره على 1.1 مليار عام. ونشأ بعد أن برد جوف القمر وتوقفت براكينه عن الثوران.