النجاح الإخباري - هناك العديد من الأقوال المأثورة التي تفيد أن الزواج السعيد يعني حياة سعيدة إلا أن العلاقات الزوجية المتوترة قد تترك آثاراً سلبية على صحة الإنسان، أكثر من أي علاقة أخرى، بحسب دراسة جديدة استعرضها موقع "بولد سكاي" المعني بالشؤون الصحية.

فقد توصلت الدراسة إلى أن الزواج المضطرب، المليء بحالات التوتر و"النكد" قد يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، خاصة لدى الرجال!

ومن المعروف أن الاضطرابات المتصلة بالقلب تعد خطيرة، وقد تؤدي إلى الموت المفاجئ في كثير من الأحيان. وهناك العديد من مسببات أمراض القلب، ومنها التقدم بالعمر، أو الأمراض الوراثية، أو الجلطات وتأثيرها على اندفاع الدم في الشرايين، أو ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التوتر، أو السمنة والعادات الغذائية غير الصحية، وغيرها من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

إلا أن التوتر من الأعراض الشائعة التي تتسبب في اعتلال القلب، خاصة في الرجال، حيث إن التوتر يزيد من معدل إفراز هرمون الكورتيزول، الذي بدوره يزيد مستوى الكوليسترول الضار في الدم، مما يؤثر بشكل خطير على صحة القلب.

وقد أثبتت الدراسة التي نحن بصددها، والتي شملت أيضاً استبياناً واسع النطاق، أن التوتر الناجم عن المشاكل الزوجية، أو الزواج التعيس بشكل عام، هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض المرتبطة بالقلب، خاصة في الرجال فوق سن الستين.

وخلصت الدراسة إلى أن "النكد" الزوجي يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية مفاجئة، والتي بدوها قد تكون مميتة في بعض الأحيان.