منال الزعبي - النجاح الإخباري -  احتفلت قرية فقوعة شمال شرق محافظة جنين، اليوم الإثنين، بـ"سوسنة فقوعة"، من خلال مهرجان بهدف إشهار وحماية النبتة الوطنية في موطنها قرية فقوعة.

و"سوسن فقوعة" واحدة من ثمانية أنواع من الفصيلة السوسنية الموجودة في فلسطين، وأكثرها جودة، تتفتحُ في آذار وأوائل نيسان.

وجرى المهرجان، الذي ينظم للسنة الثانية على التوالي، تحت رعاية ومشاركة محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، ورئيسة سلطة جودة البيئة عنان الأتيرة، ووكيل وزارة السياحة والآثار علي أبو سرور، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وممثلي الأجهزة الأمنية.

ووفق خبراء البيئة الفلسطينيين، فإنَّ زهرة سوسن فقوعة (تسمّى باللاتينية: Iris haynei) استوطنت في فلسطين منذ التاريخ القديم، وصنفت في ثلاثينيات القرن الماضي باسمها الحالي، وهي أحد أنواع السوسن الملكي، ضمن ثلاثة أقسام للسوسن تعيش في فلسطين، وهي: السوسن بعنق "السوسن الملكي"، والسوسن متفرع العنق، والسوسن بدون عنق.

 وتشكل أزهارها موئلاً لمبيت أنواع محددة من النحل البري. وتعود تسمية قرية فقّوعة لأكثر من رأي، لكن الراجح هو لكثرة فقاقيع المياه فيها، وذلك نابع من كثرة الينابيع وعيون الماء الموجودة في أراضي القرية. 

وأكَّد رمضان أنَّ فلسطين تزخر بتنوع بيئي. وقال: "نقف اليوم على الأرض التي تنبت عليها هذه النبتة الفريدة والممتدة إلى أراضي قرية جلبون وليس جلبوع كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي الذي أقام عليها المستعمرات الممتدة إلى بيسان".

وشكر رمضان أهالي قرية فقوعة، وسلطة جودة البيئة، ووزارة السياحة على الاهتمام بحماية نبتة فلسطين وعناصر التراث الطبيعي الفلسطيني. وأكَّد أنَّ الإنسان الفلسطيني متجذّر فوق أرضه ولن ترهبه إجراءات الاحتلال.

وتخللت المهرجان فقرات فنية قدَّمها كورال مدرسة عربونة المختلطة، ومدرسة فقوعة الثانوية للبنات، وبنات جلبون الثانوية.