النجاح الإخباري - رغم أن بعض الخبراء يتوقعون هبوط قيمة عملة بتكوين إلى صفر دولار، مثل رئيس الاستراتيجية والاقتصاد العالمي في "شركة أليانز" ستيفان هوفريتشر، فإن آخرين يتوقعون أن تصل إلى 91 ألف دولار بحلول مارس 2020، مثل رئيس الأبحاث في "شركة فاندسترات غلوبال أدفايزور" توم لي.

ووضع "لي" وشركة فاندسترات قاعدة بيانات وإحصاءات ورسومات بيانية عن بتكوين تساعد في تصور توجهات العملة على المديين القريب والبعيد، وضمَّنا البيانات تكلفة التنقيب عن عملة بتكوين، والتوجهات على مدار الساعة واليوم والشهر لتداول العملة إلى جانب تحليلات فنية.

كما قدّم "لي" قبل أسبوع مؤشر "بتكوين ميزري إنديكس" (بي إم آي)، وهو مؤشر تناقض، مما يعني أنه كلما كان المؤشر أقل كانت التوقعات بأن تكون قيمة بتكوين إيجابية أكثر، وقد أظهر هذا المؤشر ثاني أكثر نقطة انخفاضا على مدى السنوات الثماني الماضية.

وطرح "لي" وفريقه مخططا بيانيا جديدا يظهر الانخفاضات الأربعة لعملة بتكوين بنسبة 70% أو أكثر منذ عام 2010، وكيف أن العملة شهدت بعد آخر ثلاثة انخفاضات ارتفاعا قويا.

ونظرا لأن المخطط البياني يحتوي على مقياس لوغاريتمي، فإن حركات أسعار البتكوين لا تبدو بشكل واضح مقارنة بما لو تم رسملتها على أساس خطي.

كما يوضح تقرير "لي" أن إستراتيجية فاندسترات تركز على العملات الرقمية الأكثر رسوخا، وهذا يتماشى مع التوقعات بحدوث هزة كبيرة في العملات الرقمية التي يزيد عددها على 1500 عملة، وذلك مع تحول الشركات والمنظمات الكبرى إلى الاستثمار في عدد قليل منها فقط.

لكن لا يجب أن يدفع الكلام السابق الناس إلى التسابق للاستثمار في العملات الرقمية، حيث يؤكد المحرر في موقع "فوربس" تشك جونز أن الاستثمار في العملات الرقمية يعد مضاربة خطرة وسوقها غير منظمة بشكل كبير.

وحذّر من أن النتائج السابقة التي توصل إليها لي لا تضمن بالضرورة بأي شكل عودة إيجابية مماثلة، وعلى كل من يفكر في هذا الأمر الاستعداد لخسارة استثماره بكامله.

يذكر أن عملة بتكوين صعدت في تداولات اليوم الاثنين لتتجاوز مجددا حاجز ثمانية آلاف دولار، مرتدة من أدنى مستوياتها في شهر ونصف الشهر، وتأتي هذه المكاسب رغم تقارير إعلامية بأن شركة تويتر تتجه إلى حجب الإعلانات المرتبطة بالعملات الرقمية خلال الأسابيع المقبلة، على غرار ما أكدته شركة "غوغل".