نغم إسماعيل - النجاح الإخباري - خاص: أشاد محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا في حديث لفضائية النجاح بحجم النمو المصرفي في فلسطين والذي يشهد نموا إيجابياً بالودائع والتسهيلات وعدد الفروع وعدد العاملين في هذا القطاع؛ مما ينعكس على انتشار الخدمات في المدن والريف الفلسطيني.

وبين الشوا أن الودائع تصل إلى 11 مليار دولار أما نمو التسهيلات فوصل إلى 6.6% وتجاوزت الموجودات  13 مليار دولار.

وقال "إن قيمة المحفظة الائتمانية المتعثرة شهر ديسمبر الماضي من أقل النسب في الشرق الأوسط؛ ما يدل على أن المواطن الفلسطيني يفي ما عليه من التزامات".

وأفاد أنه يجري حاليا العمل بالمراحل النهائية لإقرار تحول سلطة النقد إلى بنك مركزي فلسطيني ولكن القرار سيخضع للمراجعة القانونية قبل التوقيع عليه من الرئيس محمود عباس.

وفيما يتعلق بالطاقة الكهربائية شدد الشوا على ضرورة تشجيع الطاقة البديلة؛ بسبب وجود عجز في الطاقة الكهربائية في فلسطين.

العلاقة مع البنوك الإسرائيلية

وعن شكل العلاقة مع البنوك الاسرائيلية بيّن الشوا أن العلاقة تأتي نتيجة الاستيراد الذي يكون إما من إسرائيل أو عن طريقها، وبالتالي " يجب أن يكون هناك بيئة مناسبة للعلاقة مع البنوك الإسرائيلية".

  وكشف الشوا أن العلاقة يشوبها بعض الضغوط من الجانب الإسرائيلي مؤكداً أنه لا يوجد تخوف من العلاقة بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية رغم الضغوط الموجودة.

فلسطين لا تقيد حركة المال

وعند سؤاله عن تحديد سقف للحوالات المالية أجاب الشوا أنه لا يوجد بفلسطين ما يمنع حركة المال إما دخولاً وخروجاً، وأضاف:" فلسطين من الدول المميزة التي لا تقيد حركة المال ولكن المطلوب هو الالتزام بالتعليمات الموجود لحركة المال والإفصاح عنه، وأن تأتي بشكل يسهم في تنمية البلد وفتح الآفاق للناس".

ويبرر الشوا هذه الإجراءات بقوله: " فلسطين دائما تحت المهجر وهناك قانون استراتيجي يفيد بأننا لا نريد تمويل الإرهاب أو غسيل الأموال".

وعن سبل مكافحة غسيل الأموال نوه الشوا إلى أنه تم تشكيل فريق وطني مكون من 90 شخصاً من كافة الوزارات والمؤسسات المالية وغير المالية والقطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية. وأوضح أن وظيفة هذا الفريق خلال السنتين القادمتين هي وضع معايير المنظومة المالية الفلسطينية، وذلك بالاشتراك مع فريق دولي؛ " مما ينعكس إيجابا على تقييم فلسطين عام 2020 من المنظمة الدولية لرقابة المالي في العالم، ولتجنب وضع فلسطين على قائمة الدول المخالفة".

ويرى الشوا أن استقلالية سلطة النقد تتمثل بعزل الودائع وعزل القطاع المصرفي عن أية قضايا سياسية.

الطاقة: سنحقق الشفافية لكسب ثقة المواطن

وأشار الشوا إلى أهمية الحملة التي أطلقتها سلطة النقد مؤخراً والمتعلقة بمقارنة أسعار الخدمات والعمولات المصرفية، معتبراً أنها تعزز الثقة بين الجمهور والقطاع المصرفي وتزيد من الشفافية في المعلومات والتعاملات المصرفية.

وقال الشوا: " يمكن للمواطن من خلال مكتبي الشكاوي برام الله وغزة تقديم شكواه لحل أي إشكال أو سوء فهم أو غبن يحدث".

وتحدث الشوا عن زيارته الأخيرة لليابان والتي كانت بهدف مشاركة فلسطين في التجمع الدولي لمؤسسات ضمان الودائع والتي حصلت فلسطين على العضوية الكاملة فيه منذ عام 2013.  مشدداً على أهمية التجمع الذي يعزز الضمان المصرفي حيث يضمن 10 الاف دولار لكل مواطن إذا أفلس أي بنك فلسطيني وهو ما استبعده الشوا.