أحمد البديري - النجاح الإخباري - معالي رئيس الوزراء د. محمد اشتيه حفظ الله ورعاه.
مات طفل فلسطيني اسمه سليم من قطاع غزة وكان مريضًا بالسرطان وبشق الأنفس وصل لمستشفى النجاح الغارق في ديون حكومتك الرشيدة ولم يقدم المستشفى لسليم الدواء فمات.
 معاليك أنت تتحمل المسؤولية الكاملة والمطلقة عن كل مواطن فلسطيني وعندما قسمت على ذلك على كتاب الله كنت بكامل وعيك فأنت مؤتمن علينا جميعًا وسليم واحد منا. 
ليس مشكلة الطفل الميت الانقسام أو الأزمة المالية أو نقل السفارة على القدس. هذا الطفل مات بسبب سوء الحوكمة في حكومة معاليك وفي إدارة المال العام. كل أسبوع تجتمع مع وزرائك وتصدرون فرمانات بتوقيع اتفاقيات كل أسبوع كل أسبوع .. يبدو أنها فارغة من أي مضمون للحوكمة والحكم الرشيد والقدرة على خدمة المواطن في جمع الزبالة والطبابة والأمن المجتمعي وحتى شق الشوارع. 
ليس مشكلة الطفل الميت انك لم تسدد ديون حكومتك الرشيدة لكافة المستشفيات إلا مستشفى الاستشاري وتحويل قطاع الصحة إلى قطاع خاص, نبدأ بالعيادات الخاصة لأطباء الحكومة لغاية المستشفيات التابعة لصندوق الاستثمار وغيره. الطفل كان بحاجة لعلاج ومات وأنت تتحمل المسؤولية الدستورية عما جرى وهو ليس خطأ يستدعي لجنة تحقيق بل فشل في إدارة الحكومة وفي إدارة المال العام التي أنت مرة أخرى مؤتمن عليه. 
رؤساء الوزراء من قبلك كلهم تورعوا عن المبالغة في البيانات الزائفة لمجلس الوزراء الخاص بك والذي للعلم يتحكم به وزير المالية الذي أنت رئيسه! عندك مشكلة في ضعف السيطرة المالية التي تتشدق أنك الرائد فيها ولكن الولد مات الولد مات الولد مات. 
نحن دفعنا برأس مال هذه السلطة التي فقدت قيمتها كخطوة أولى لدولة وتحولت لإدارة بلديات تحت حكمك الرشيد وبدأت تتحول لشركة مقاولات بدل حكومة. كل يوم والثاني في فضيحة بحكومتك وأنت أغرقت حركة فتح معك التي عليها أن تدافع عن فشل الإدارة الحكومية وقد وصلوا لحالة من الإحراج منك لان أولادهم أيضًا في خطر. 
الولد مات ونزار مات وسيموت غيرهم غيرهم طالما أنت لا تعرف إدارة الحكم وتهتم بشكل ومظهر الحكومة. 
مشاكلك المالية اتت بتحلها تمامًا كم حليت مشكلة المطلع بيوم وليلة وطلعت الفلوس .. بيانات حكومتك بتوقيع القرارات الفارغة من أي مضامين ستبقى طالما وزير المالية لا يوقع عليها وهنا نفقد الحلقة تمامًا ولا نعرف من المسؤول أنت أم وزير المالية أم صغار ومتوسطي الدرجة الوظيفية .. حقيقة أنت بشكل دستوري قانوني لأنك رئيس الحكومة !! 

معاليك كثر كان يعولون عليك من أيام بكدار وأنا منهم لكن انجازاتك هزيلة ولا تسمع نصائح من أحد وتجد مبررات لكل شيء والأزمة المالية لم تكن أبدًا سببًا في موت طفل فلسطيني فراجع نفسك واذا صممت على نفس مسارك فأنت حينها لا تتحمل وزر موت طفل آخر بل أكثر من ذلك لأنك لم تسعى للإصلاح بل للعناد والمناكفات بل خدمة المواطن وصحته هي المهمة الأولى لاي حكومة وأنت فشلت في أهم مهمة لأي حكومة وما بعدها أسهل لتفريط.  

أحمد البديري 
مواطن فلسطيني بحلم بوطنه