النجاح الإخباري - يقف حجاج بيت الله الحرام، اليوم الإثنين، على صعيد عرفات، الذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج، وذلك بعد اكتمال وصولهم إلى المشاعر المقدسة، ومبيتهم أمس، بمشعر منى وقضاء يوم التروية.
ويؤدي ضيوف الرحمن بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم ).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وصلى بها الفجر.
ويتوجّه الحجاج لرمي جمرة العقبة بعدما يتحللون التحلل الأول غدا الثلاثاء.
ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما والذين تلقوا جرعتي لقاح، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة.
حيث يشارك 60 ألف مقيم في المملكة العربية السعودية في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في العام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
واستحدثت المملكة وسائل تكنولوجية لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى، فنشرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم المباركة واستخدمت بطاقات ذكية ستسمح بوصول الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة السعودية عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بين الحجاج، وأوضحت أن إجراءات الرصد والمتابعة ستستمر حتى الانتهاء من أداء مناسك الحج.
وأشارت إلى أنه جرى تجهيز فرق متخصصة بالإسعاف الميداني لتقديم الخدمات للحجاج، مؤكدة أن لديها إجراءات واحترازات على قدر كبير من الكفاءة لحماية الحجاج صحيا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، لم يصرح بالحج إلا لمن تلقى التحصينات ضد فيروس كورونا.