النجاح الإخباري -  أمهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أهالي قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، حتى الأول من شهر تشرين الأول المقبل لإخلاء وهدم المنازل ذاتيا، والا ستنفذ قرار محكمة الاحتلال العليا بشأن الهدم.

 وسلمت قوات الاحتلال اخطارا للأهالي والمعتصمين أمرا بهذا الخصوص، والذي يشمل حسب ما جاء فيه كل "المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر".

وتواصل قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية منع المواطنين والنشطاء من الوصول إلى القرية، عبر نصب الحواجز وتفتيشها.

ويتواصل الاعتصام المفتوح مع أبناء شعبنا في الخان الأحمر لليوم الـ19 على التوالي، وسط حضور وتضامن على المستويين الوطني والدولي.

وفي سياق متصل  اقتحمت قوات قمع تابعة للاحتلال وتحديدا وحدة "حرس الحدود" خيمة التضامن في قرية الخان الأحمر المحتلة، بقوة مكونة من حوالي 20 جنديا، كما تجولوا بين بيوت القرية المنشأة من الصفيح، والخيام، في خطوة "استفزازية"، تتزامن وتسليم الأهالي أمرا يمهلهم حتى الأول من الشهر المقبل، لهدم منازلهم ذاتيا، والا سيتم تنفيذ قرار الهدم.

وقام المعتصمون في الخيمة المقامة بساحة مدرسة القرية بإغلاق مداخل الخيمة، والمدرسة، ومنعوهم من الدخول إلى المدرسة.

وعبر مسؤول حملة "أنقذوا الخان الأحمر" عبد الله أبو رحمة، عن قلقه من عملية الاقتحام الجارية حاليا، خصوصا أنها عملية الاقتحام الثانية منذ الصباح، حيث سلموا خلال العملية الأولى المواطنين القرار المشار إليه مسبقا.

وقال أبو رحمة "إن المواطنين يخشون أن يكون هذا الاقتحام يهدف لترتيب عمليات هدم المنازل والمدرسة في القرية المستهدفة، والواقعة شرق القدس".

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، رفضت في الخامس من الشهر الجاري، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة، وأقرت هدمها خلال أسبوع.

ويقطن في القرية التي تقع شرق القدس نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في أيار/ مايو المنصرم هدم القرية، التي تضم مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.