منال الزعبي - النجاح الإخباري - تحرصُ جامعة النجاح الوطنيَّة على التواصلِ مع خريجيها امتداداً للجهود التي بُذِلت في إعدادهم، ‏فهم جسرها للمجتمع، ويأتي الدور الأبرز لهذا التجسير من خلال رابطة خريجي النجاح التي تتعهَّد هذه العلاقة وتقويها من خلال أنشطتها الموجَّهة الهادفة.

وتعتبر رابطة خريجي النجاح الأداة الفاعلة في تمتين هذه العلاقة وتجسيدها؛ لنقلِ آراء الخريجين والاستفادة من خبراتهم العمليَّة، من أجل التطوير المستمر ‏للعمليَّة التعليميَّة، والبحثيَّة، والدور المجتمعي للجامعة.‏

بهذا الشأن قالت رئيسة رابطة خريجي النجاح عصماء المصري لـ"النجاح الإخباري": "إنَّ الخريجين هم امتداد للجامعة، وأيّ جامعة بالعالم تحتاج أبناءها بعد التخرج ليكونوا السفراء والرافد والامتداد لها في الوطن والعالم".

وأضافت المصري، أنَّ لهذا التواصل عميق الأثر على جميع الأطراف،  إذ إنَّ الجامعة هي القاعدة الأساس التي انطلق منها الخريجون في مختلف التخصصات، وهي مرجعيتهم العلميَّة والمجتمعيَّة.

ونوَّهت المصري إلى أنَّ التواصل مع الجامعة هو حقٌ وواجبٌ من أبنائها إيفاءً بحقها كأمٍّ رؤوم لم تبخل عليهم بالعلم والمعرفة والعطاء والتوجيه.

وعن دور الرابطة قالت المصري: " يأتي دور الرابطة للتواصل مع خريجيها من خلال إيجاد عناوينهم داخل الوطن وخارجه؛ لإطلاعهم على ما وصلت إليه الجامعة من توسُّع وتقدُّم في كلِّ المجالات، وأن تحافظ على العلاقة بين  الخريجين والجامعة، وبين الخريجين أنفسهم، وفِي تعميق التواصل الدائم بينهم، وتعزيز روح الانتماء والشعور بالمسؤولية تجاة الجامعة والمجتمع، وفتح قنوات للتواصل بين الجامعة وخريجيها وبين الخريجين أنفسهم ، ثمَّ حشد وتوفير ما أمكن من أشكال الدعم للجامعة، كما للرابطة الدور المهم في تبادل الخبرات والمعرفة في المجالات العلمية والفكرية وغيرها".

 وبيَّنت أنَّ دور الرابطة يتضمن الاستفادة من العلاقات المجتمعيَّة والمهنيَّة للخريجين في الحصول على فرص عمل وتدريب، وتطوُّع ودعم مالي للطلبة أو للجامعة، وإقامة الفعاليات لجمع المساعدات التى تخدم الطلبة والمراكز العلميَّة والكليات، وكلّ ما يخصُّ الجامعة.

وتعقد رابطة خريجي النجاح اللقاءات الهادفة التي تنعش ذاكرة الخريجين وتبقيهم على صلة ببعضهم وبتخصصاتهم وبجامعتهم.

ووضحت المصري الأهمية الكبرى لتسويق الجامعة محليًّا ودوليًّا، ورسم صورة مشرقة لها من خلال الورشات والأنشطة التى تُقام في الجامعة.

وتولي جامعة النجاح الوطنية طلبتها اهتمامًا كبيرًا منذ لحظة تسجيلهم في كليات الجامعة المختلفة وحتى لحظة حصولهم على شهاداتهم العلميَّة، وخلال حياة الطلبة الجامعية تسعى  لتوفير كلّ ما يلزم لإعداد الطالب وتأهيله للانخراط بالحياة العملية وتسلمه مناصب مهنيَّة مختلفة تمكِّنه من لعب دور بارز في بناء المجتمع الفلسطيني.

 وتتمتع الجامعة بوحدة النجاح للتوظيف والتي أصبحت فيما بعد تسمى بوحدة النجاح للخريجين، حرصًا على متابعة خريجيها بتأهيلهم ومساعدتهم ما أمكن في الحصول على الوظائف التي تتناسب و مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم، وحتى تبقى على تواصل معهم حتى بعد مغادرتهم أروقة الحرم الجامعي. 

وتولي الجامعة طلبتها اهتمامًا كبيرًا  من خلال متابعتهم ومعرفة أمكان عملهم والعمل على مساعدتهم في الانخراط في سوق العمل من خلال الاتصال مع العديد من المؤسسات ووزارات العمل، ومكاتب التربية والتعليم، للتعريف بهم، والعمل بكلَّ ما هو متاح لتوفير أكبر كم من فرص العمل الملائمة، وتخفيف نسبة البطالة التي يعاني منها الطلبة بعد التخرج.

ولعلَّ جامعة النجاح الوطنيَّة من الجامعات القليلة على مستوى فلسطين وربما الوطن العربي التي تولي هذا الاهتمام بالطلبة الخريجين من خلال تواصلها مع خريجيها والاهتمام بهم.