وكالات - النجاح الإخباري -

تمارس إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطًا دبلوماسية على سلطة عُمان، لدفعها إلى فتح أجوائها أمام شركات الطيران الإسرائيلية، لتقصير رحلاتها إلى الشرق الأقصى، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، مساء اليوم، الخميس.

وأفاد التقرير بأن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التقيا وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، الأسبوع الماضي، لـ"مناقشة احتمال فتح المجال الجوي العُماني أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية".

ويعني الرفض العُماني لفتح الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي، أنّه من غير الممكن الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات التجارية الإسرائيلية، من أجل تقصير المسافة في الطيران إلى الشرق الأقصى مثل الهند وتايلاند والصين.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي، فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور، وأكدت واشنطن أن القرار السعودي يشمل الرحلات من وإلى إسرائيل، موضحة أنه جاء نتيجة لـ"دبلوماسية الرئيس الأميركي جو بايدن، المستمرة مع السعودية على مدى أشهر عدة".

ولفت تقرير الموقع الأميركيّ إلى أنه من دون أن تتخذ عُمان خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها السعودية، فإن الإجراء الذي اتخذته الرياض "يصبح بلا معنى إلى حد كبير"؛ وذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، الذي زار عُمان في عام 2018، كان قد حصل على التزام من السلطان قابوس آنذاك، بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي العماني.

وبحسب الموقع، فإن سلطان عُمان الحالي، هيثم بن طارق، تراجع عن هذا القرار. وأفاد التقرير بأن إدارة بايدن تحاول منذ تموز/ يوليو إقناع العمانيين بفتح المجال الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية، الأمر الذي أكده مسؤولون في واشنطن وتل أبيب.

وذكر التقرير أن لدى المسؤولين في عُمان عدة قضايا ثنائية وطلبات من الولايات المتحدة أرادوا الحصول عليها في مقابل اتخاذ قرار في هذا الشأن، من بينها إطلاق حوار إستراتيجي بين واشنطن ومسقط، يركز على قضايا التعليم والتبادل الثقافي والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة.