النجاح الإخباري - نظم المكتب الحركي للصحفيين بإقليم شرق غزة، يوم أمس حفلاً تكريمياً لثلة من صحفيات الإقليم، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطيني، الذي يصادف السادس والعشرين من أكتوبر في كل عام، برعاية الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين، وذلك بقاعة المرحوم هاني الشوا في جامعة الأزهر بمدينة عزة.

وذلك بحضور الدكتورة نجاح عليوة عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر، وعادل منصور مدير عام المخيمات بدائرة شئون اللاجئين، ومنذر الحايك المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، وعضوي قيادة إقليم شرق غزة سعدي حلس وتيسير الراعي، وعلا كساب نائب أمين سر وأعضاء المكتب الحركي المركزي للصحفيين بالأقاليم الجنوبية، ونائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل وأعضاء الأمانة العامة، وأمل طومان رئيسة لجنة الجندر بالنقابة، والمكتب الحركي بجامعة الأزهر، وقيادة الشبيبة الفتحاوية بالجامعة، وسامح الجدي أمين سر المكتب الحركي للصحفيين بالإقليم وأعضاء المكتب، وعدد من أمناء سر وأعضاء المكاتب الحركية والمناطق التنظيمية بالإقليم، ورؤساء اللجان الشعبية للمخيمات وكوادر دائرة شئون اللاجئين، وحشد كبير من الصحفيين والصحفيات.

وقال الدكتور ميلاد:" تشرف جامعة الأزهر اليوم باستضافة حفل تكريم الأخوات الماجدات صحفيات إقليم شرق غزة الذي ينظمه المكتب الحركي للصحفيين بالإقليم، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، التي لو أردنا التحدث عنها فهي التي أنجبت أجيالاً من أبطال ثورتنا الفلسطينية، وربتهم على حب الوطن والتضحية من أجله".

وأضاف::في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية أرى صورة الشهيدة دلال المغربي معلقة على الصدور وراسخة في العقول والقلوب، دلال ابنة مخيم صبرا، التي شاركت في عملية كمال عدوان، فقتلت من جيش العدو ست وثلاثين مجنداً، ثم استشهدت وأخفي جثمانها في مقبرة الأرقام".

واستطرد:"نكرم اليوم صحفيات إقليم شرق غزة، ماجدات يمارسن النضال بالكلمة الحرة، ويتعرضن في طريق نضالهن للكثير من المضايقات ويتحملن الكثير من أجل جعل القضية الفلسطينية العادلة محوراً إعلامياً مؤثراً؛ من خلال تعرية رواية المحتل الغاصب وفضح ممارساته الإرهابية والهمجية، ويتعرضن للضرب والقمع من جنود الاحتلال في القدس والضفة الغربية، وشاهدنهن ينقلن الخبر والصورة تحت الهراوات وقنابل الغاز في المسجد الأقصى المسلوب".

وأشار إلى أن قسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة، يخرج سنوياً العشرات من الصحفيات اللاتي نفخر بهن، وهنا في مدرسة ياسر عرفات مؤسس جامعتنا لا يتعلمن الصحافة فقط، بل يتعلمن حب الوطن والتضحية من أجله بكل عنفوان وعزيمة.

من جانبه قال الجدي: إن احتفاليتنا التي نحييها اليوم هي برعاية كريمة من الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين، تأتي على شرف اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية السادس والعشرين من تشرين الأول – أكتوبر– من كل عام.

وتابع:"إننا في هذا اليوم نقف إجلالاً وإكباراً أمام تضحيات فرسان مهنة المتاعب؛ من أجل نقل الحقيقة، فنترحم على شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية كافة، ونخص بالذكر شهيدات الحقيقة: شيرين أبو عاقلة وغفران رواسنة ونجلاء الحاج ومنى خطاب وسناء عزام، وغيرهن من الشهيدات".

  وأضاف: باتت المرأة الفلسطينية صانعة لمشاهد التحدي والصبر والوداع والفرح، هي اللاجئة والمشردة من بيتها، وتلك التي تعانق وتواسي جزع زيتونة قطعت أوصالها، لكنها ثبتت جذوراً في الأرض وشموخاً في السماء، هي صخرة شماء وقفت أمام جرافة كشرت عن أنيابها وعزمت على الهدم.

وأكد الجدي أن حركة فتح ممثلة بقائدها العام الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" واللجنة المركزية للحركة، وقيادتها بالأقاليم الجنوبية وعلى رأسها الأخ أبو ماهر حلس مفوض التعبئة والتنظيم، والمكتب الحركي للصحفيين، معكن اليوم لتقول كلمة حق تنصفكن، وتقدم لكن كل الشكر والتقدير من خلال حفلنا هذا.

 وتوجه الجدي بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وأخص بالذكر الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر، ومكتبها الحركي وشبيبتها الغراء، وقيادة حركة فتح بإقليم شرق غزة، والمكتب الحركي المركزي للصحفيين، وكافة زملائي أعضاء المكتب الحركي للصحفيين بالإقليم، واللجنة التحضيرية للحفل.

وفي كلمة الصحفيات المكرمات تقدمت الصحفية نيفين أبو هربيد بالشكر الجزيل لحركة فتح التي لم تتوان لحظة عن دعم المرأة الفلسطينية في كل المجالات .. وخاصة المكتب الحركي للصحفيين بإقليم شرق غزة على مبادرته التي أسعدت قلوبنا وأشعرتنا بتقدير المجتمع من حولنا؛ لما قمنا ولازلنا نقوم به من دور في خدمة قضيتنا الفلسطينية وإيصال رسالتنا الإعلامية لكل العالم.

  وشددت أننا كنا ولازلنا شركاء الرجل الفلسطيني عامةً والصحفي المناضل خاصةً .. لا نحمل بندقية لكننا نحمل قلماً يناضل بالكلمة وصوته يعلو ليسمع العالم كله بأن هذه الأرض تستحق الحياة، و بأن هذا الشعب الصامد لن يتخلى عن وطنه وقضيته العادلة يوماً.

  وأضافت : لم نلتفت للخلف ولا نعرف الخوف أو التراجع .. نبتنا على هذه الأرض القوية واستمدينا منها عزتنا وكرامتنا و خضنا المعركة معاً .. معركة الصمود والتحدي لنصل إلى هنا اليوم .. عملنا بجدٍ واجتهاد لسنوات طويلة .. وعاصرنا من المخاطر ما لا يمكن وصفه بكلمات .. فالميدان يشهد للصحفية الفلسطينية المناضلة في كل الظروف.

 وجرى خلال الحفل تكريم أسرة الصحفي الكبير المرحوم صخر أبو عون، من قبل المكتب الحركي للصحفيين بإقليم شرق غزة تخليداً لذكراه العطرة، ومسيرته الحافلة بالتضحية والعطاء، في جو مفعم بالحزن.

وفي ختام الحفل تم تكريم الصحفيات في إقليم شرق غزة بدرع المحبة وكذلك تكريم الجهات التي ساهمت في إنجاح الحفل.