نابلس - النجاح الإخباري - قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي خليل الرقيق إن ممارسات "حماس" العنيفة على الشعب الفلسطيني نابعة من تبعيتها لنهج الإخوان المسلمين.

وأضاف الرقيق في حديث لقناة "عودة"، مساء اليوم الخميس، "أن الإخوان المسلمين يتصرفون كجماعة وبمنطق البيعة لا الانتخاب، يتصفون بمنطق الولاء للمرجعية والأشخاص وليس منطق الولاء للوطن، "حماس" على سبيل المثال مارست ازدواجية السياسة ما بين لغة الحزب ولغة الميليشياوية العنيفة، بل وتملك أجهزة سياسية مبطنة تمارس العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

وتابع: "عندما نتحدث عن الإخوان المسلمين، نرى الفشل المطبق الذي يتسبب في حرب أهلية، والسودان خير مثال على ذلك، فالعنف قرين حكم الإخوان المسلمين، الإخوان لا يعنيهم الوطن يعنيهم الحكم والسيطرة على الوطن فقط".

وأكد أن الإخوان المسلمين يحكم عليهم مبدأ الجماعة قبل المجتمع، والتآمر مع أعداء الدولة لإسقاط حكمها ولو كان مع العدو، ودليل ذلك موجة الربيع العربي حين كانت أجنداتهم تتمثل بهتك سيادة المجتمع والقضاء على الدولة، والتشجيع على القتال وكل أشكال العنف المسلح، واستكمل القول بأن كل من يرفض هذا النهج يتم تكفيره.

وأعرب الرقيق أن سياسة الإخوان باتت واضحة، ودليل ذلك فشلهم الذريع في المغرب وتونس ومصر، ومع هذا من بوابة التدخل الأجنبي يحاول الإخوان العودة للحكم لتكوين شركات وتجارات خاصة بهم، هذه الشركات وصفقاتها تهدف لهتك موارد الدولة واحتكار ثورة البلد الذي سيسيطرون عليه، بالتالي عمليات الاقتصاد غير المنظمة التي هدفها مردود مادي كبير للإخوان فقط هي سياستهم وسبب رغبتهم في السيطرة.

ووصف الإخوان المسلمين بأنهم هم من يفسدون في الأرض من خلال العمل الموازي خارج القطاع الحكومي، والسبب كرههم لمفهوم الدولة والشعب المرتبط بها.

واستكمل الرقيق: "الإخوان المسلمين كلما فشلوا، كلما حاولوا الاستنهاض بأجهزتهم الخفية وتجييش المجتمع للعودة سواء بآمال السياسي الفاسد أو بأسلوب التحريض والمقاومة لجر المجتمع لحرب طاحنة".