النجاح الإخباري - أشارت مصادر سياسية إسرائيلية أن إيران ربما اختارت عن قصد سياسة مماطلة مستمرة في المحادثات حول الاتفاق النووي ومن دون التوصل إلى قرار، من أجل استغلال هذه الفترة، التي قد تستمر سنوات، وتجميع إنجازات أخرى كي تتحول إلى دولة ذات قدرات نووية".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة هآرتس، إنه "حتى لو تم التوقيع على الاتفاق النووي في نهاية الأمر، فإنه سيقيد تخصيب اليورانيوم فقط ولن يتطرق إلى جوانب أخرى وهامة في البرنامج النووي والتي تثير قلق الأجهزة الأمنية والمؤسسة السياسية في إسرائيل، وبضمنها تسليح ناجع لرؤوس حربية نووية".

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تركز في الأشهر الأخير على هدفين مركزيين ضد إيران، وهما إحداث مسافة ثابتة وكبيرة تمنع تحول إيران إلى دولة عتبة نووية، ووقف التحركات العسكرية الإيرانية في دول الشرق الأوسط".

وقال مصدر ضالع في الموقف الإسرائيلي إن "المعارضة الإسرائيلية للعودة إلى الاتفاق واضحة. وأوضح (رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي) بينيت أنه مثل (سلفه بنيامين) نتنياهو يعارض العودة إلى الاتفاق النووي. وهذا اتفاق سيء. والفائدة من التوقيع عليه صغيرة والثمن قد يكون كبيرا. لكننا لا نتجاهل أيضا حقيقة إنه إذا تم التوقيع عليه، فإن هذا الاتفاق قد يخدمنا في الفترة القريبة ويؤخر قليلا تخصيب اليورانيوم. وثمة أهمية أيضا لذلك حتى لو كانت لدى الإيرانيين قدرات لاستئناف تخصيب اليورانيوم بشكل سريع".