رام الله - النجاح الإخباري - دعا حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين لتـكـثـيـف وتصعيد المقاومة الشعبية حـتى تـحـقـيـق أهـدافـها الـمباشـرة والعامة.

وجدد في بيانه التحية الحارة لصمود شعبنا الباسل ولمقاومته وتضحياته في غزة والقدس المحتلة وخاصة في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة، وفي الضفة والداخل، وفي كل الساحات التي هبت في وجه الاحتلال والعنصرية لدولة الاحتلال الصهيوني وعدوانها المتصاعد والذي سيأخذ اشكالاً متعددة في ظل حكومتها القادمة التي لا تقل تطرفاً عن حكومة "نتنياهو" الراحلة دون شك.

وأكد على الاستمرار في تكثيف مختلف أشكال المقاومة الشعبية وتصعيدها على كل المستويات في مواجهة الاحتلال، بما في ذلك في قلب القدس وضواحيها وعلى مختلف مواقع التماس مع الاحتلال وتجمعاته الاستيطانية، والعمل السياسي والميداني الموحد تحت راية العلم الفلسطيني، وبما يجسد وحدة شعبنا الشاملة.

ودعا إلى الوقوف بكل قوة إلى جانب أهلنا الصامدين في أحياء الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، وتوفير كل سبل الدعم الرسمي والشعبي لصمودهم وتصديهم لممارسات الاحتلال الفاشية وعربدات مستوطنيه.

وطالب جماهير شعبنا بإعادة الاعتبار لكل أشكال المقاومة الشعبية وإلى أوسع انخراط في الهبة الشعبية المتجددة والمتصاعدة اليوم في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية، والتصدي بكل حزم لممارسات الاحتلال واجراءاته العسكرية ومخططات مستوطنيه، بما في ذلك فعالياتهم العدوانية المتوقعة خلال الايام القادمة.

وأوصى بسرعة تشكيل قيادة مركزية موحدة، كفاحية وسياسية للهبة والمقاومة الشعبية، إضافة إلى هيئات قيادية ميدانية في كل القرى والمدن والمخيمات لإدارة هذه الهبة والملحمة الوطنية لشعبنا، وتطورها بصورة دائمة وصولاَ للانتفاضة الشعبية الشاملة، والمضي بها من أجل تحقيق أهدافها المباشرة والعامة، والتي تتلخص في وقف ترحيل أبناء شعبنا وعمليات هدم منازلهم في كل أحياء وضواحي القدس المحتلة، وفي أية بقعة من وطننا الحبيب، ووقف التعديات على الحرم القدسي الشريف، ومنع تكرار أي عدوان على شعبنا في قطاع غزة وإنهاء الحصار كلياَ عنه، ومن أجل وقف كل أشكال التوسع الاستعماري، والبدء في تحرير الأسرى، وكذلك وقف التمييز الذي يمثله قانون "القومية" العنصري.

وأضاف، هذا إلى جانب تحقيق الهدف الرئيس والجوهري المتمثل في إنهاء الاحتلال باعتبار ذلك المهمة المركزية لشعبنا وقيادته، ووضع سقف زمني وآلية دولية ملزمة لتحقيق ذلك، ورفض أية أوهام سياسية تعول على مواقف ووعود الادارة الأمريكية واللجنة الرباعية، وكذلك في عدم العودة إلى الوراء أو تكرار نماذج الفشل التي مثلتها المفاوضات السابقة، وقطع الطريق على محاولات الاحتلال وامريكا لتكرارها دون وجود سقف زمني لإنهاء الاحتلال.

ودعا إلى إعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ودون ربط ذلك بأي شروط وملف من الملفات، ورفض كل أشكال الابتزاز الذي يحاول الاحتلال ممارسته في ذلك.