النجاح الإخباري -
حزب الشعب الفلسطيني، هو حزب فلسطيني وطني ديمقراطي يساري اشتراكي، يناضل من اجل انجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ومن اجل حقوق الفئات الفقيرة والمسحوقة والمهمشة، وفي المقدمة منها العمال وفقراء الفلاحين , ويسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، بمعني تحقيق أقصي درجات المساواة والرفاه الاجتماعي لكافة أبناء المجتمع الفلسطيني , ويرى الحزب بان النظام الاجتماعي والاقتصادي الذي يكفل تحقيق  هدف العدالة الاجتماعية هو النظام الاشتراكي المنسجم والواقع الفلسطيني، ويمتاز الحزب بمضمونه الديمقراطي من حيث حرصه على إشاعة الديمقراطية بين أعضائه في إطار الالتزام بتوجهات وقرارات الحزب، وكذلك بنضاله من أجل مجتمع فلسطيني ديمقراطي حر يتمتع فيه كافة أبناء الشعب الفلسطيني بحرية الرأي والانتماء السياسي والمعتقد الفكري وبكافة الحقوق المدنية لكل مواطن.



برنامجه السياسيvيتميز الحزب الواقعي الملتزم بقضايا الشعب، هذا البرنامج الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، وهو برنامج ثوري قابل للتحقيق رغم المصاعب والكوابح التي يضعها الاحتلال إسرائيلي لإفشال تطبيقه، والتي يقاومها حزبنا وكافة القوى الفلسطينية وفئات الشعب الفلسطيني المختلفة، بهدف إلحاق الهزيمة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
الذي يستهدف تحصيل حقوق
v  كما يتميز بنضاله الاجتماعي المظلومين من مختلف الفئات الاجتماعية وبخاصة العمال وفقراء الفلاحين، والعمل من أجل الدفاع عن قضاياهم.
الدفاع عن حقوق
v  ويتميز أيضًا بجرأة مواقفه في الجماهير وصدقه معها، بعيدًا عن المزايدة والكذب والمغالاة والمتاجرة بمعاناة الشعب وآلامه، ولم يتلوث يومًا في الصراعات الدموية التي كانت تشهدها الساحة الفلسطينية من حين لآخر، ويمكن القول بكل اعتزاز بأن الحزب يتسم بتاريخ وكفاح متميز يفخر به كل أعضائه على مدار الأجيال.
والأعرق نضالا على الساحة
vويعتبر الحزب الأقدم الفلسطينية مقارنة بتاريخ كافة الفصائل الفلسطينية القائمة حاليا، حيث يعود تاريخ وجود الحزب منذ عشرينات القرن المنصرم، وهذا يعني بأن تاريخه ارتبط بتاريخ تطور القضية الفلسطينية. وللحزب بصمات واضحة ومشرقة في هذا التاريخ.


إن الظروف التي عاشها الحزب منذ تأسيسه وحتى الآن فرضت عليه أشكالا متعددة من النضال والكفاح ارتبطت بطبيعة كل مرحلة، فهو المناهض لسياسة الانتداب البريطاني قبل عام 1948 المرتبطة بدعم أهداف الحركة الصهيونية في فلسطين، وهو المكافح من أجل الحفاظ على الشخصية الوطنية الفلسطينية وضد كافة أشكال الظلم في عهد الإدارة المصرية وسيطرتها على قطاع غزة، وكذلك التواجد الأردني في الضفة الغربية بعد عام 1948م، وهو المقاوم للسياسة الإسرائيلية الإجرامية التي ألحقت بشعبنا الكثير من الماسي على مختلف الأصعدة. 

ويمكن تلخيص أبرز المحطات النضالية في تاريخ الحزب بالآتي:-
** شارك الحزب بفعالية في التصدي لسياسة الانتداب البريطاني، ووقف ضد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وقاوم بقوة مصادرة الصهاينة لأراضي الفلاحين العرب فيها، ودعا إلى ثورة مسلحة عام 1933 ضد سياسة الانتداب البريطاني ووعد بلفور، وضد عصابات القتل الصهيونية، وضد السياسة المتخاذلة للرجعية العربية آنذاك، كما شارك الحزب في ثورة عام 1936 ببعدها المسلح والشعبي من خلال العصيان المدني للجماهير الفلسطينية.

** اعتمد الحزب في كفاحه ضد الاحتلال على تعبئة الجماهير الشعبية، وزجها في معارك الكفاح الوطني إيماناً منه بأن الجماهير هي العمود الفقري للثورة، وعليها مقاومة وجود الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله العدوانية، كما اعتبر أن ساحة النضال الأساسية هي الداخل وليس أي الساحات الخارجية، وقد جاءت الانتفاضة الأولى لتعبر عن واقعية وصوابية هذا النهج، نهج الكفاح الشعبي كوسيلة أساسية في التصدي لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، وفعالية الكفاح الوطني من داخل الأراضي المحتلة . فكان لذلك أثره الحاسم على القضية الوطنية الفلسطينية .

** عند الإعلان عن قرار التقسيم عام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين لدولتين واحدة عربية وأخرى يهودية، وقف الحزب ضد قرار التقسيم بحزم منذ إعلانه، لكنه وبعد دراسة أبعاد ذلك وإدراكه للمخطط الصهيوني الذي كان يستهدف الاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الأراضي العربية، وسعي الحركة الصهيونية لتهجير أبناء شعبنا عن أراضيهم، أعلن الحزب عن موافقته على قرار التقسيم واصفاً إياه بأفضل الحلول السيئة، لكن الهيئة العربية العليا في ذلك الوقت رفضت هذا القرار، مما أعطى للحركة الصهيونية فرصة تاريخية لتنفيذ مخططها، الأمر الذي كرس الوجود الصهيوني على ارض فلسطين .

** أثناء وجود الإدارة المصرية في قطاع غزة وتواطؤها مع مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء عام 1955م، قاد الحزب المظاهرات الشعبية الضخمة التي رفعت شعار " لا توطين ولا إسكان يا عملاء الأمريكان " فكان أول شهداء هذه الهبة الكفاحية الرفيق حسني بلال، وبسبب الدور الكفاحي للحزب، فقد أمضى  العديد من قادة وأعضاء الحزب عدة سنوات داخل أقبية السجون وبخاصة في سجن الواحات الصحراوي، وبرغم ذلك استطاع الحزب ومن خلال إرادة الجماهير إسقاط هذه المؤامرة.

وفي الضفة الفلسطينية والتي ألحقت قسرا بالمملكة الأردنية الهاشمية، فقد تصدى الحزب لمؤامرة حلف بغداد ومخططات توطين اللاجئين، فقد وقف قادة وأعضاء الحزب في مقدمة الصفوف لمواجهة هذه المؤامرات، حيث استشهد الرفيق روحي زيد الكيلاني أثناء سحبه بالخيول من الضفة  الفلسطينية إلى السجون الأردنية، وأثناء هذه المعارك تعرض المئات من قادة الحزب وأعضائه للسجن والمطاردة، إلا أن كفاح الشعب كان أقوى من سياط الجلادين.

** شكل الحزب منظمات وجبهات العمل المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1956 أثناء العدوان الثلاثي، وكذلك عام 1969م بعد الحرب الإسرائيلية، فأعلن عن انطلاق منظمة أنصار التي قامت بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما بادر الحزب لتشكيل الجبهات الوطنية المسلحة في أواخر الستينات ومطلع السبعينات، وامتدت هذه المشاركة لتشمل المقاومة المسلحة أثناء التواجد الفلسطيني في لبنان، حيث قدم الحزب عبر هذه المسيرة خيرة رفاقه فكان من أبرزهم الرفيق المقدم حامد الكحلوت. والرفيق القائد العسكري عمر عوض الله الذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والرفيق القائد فؤاد نصار وغيرهم، كما اعتقل العشرات من أعضاء الحزب حكم عليهم لسنوات طويلة داخل السجون الإسرائيلية.

** لعب الحزب دورًا مميزًا في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير عقب الانشقاق الفلسطيني عام 1983، كما شارك بفعالية في المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي عام 1987، حيث أصبح منذ ذلك الوقت عضوا رسميا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

**شارك الحزب بفعالية في الانتفاضة الأولى، وكان له شرف إصدار أول بيانين باسم القوى الوطنية الفلسطينية مما ساهم في توجيه الجماهير وتحريضها من أجل تصعيد الانتفاضة، وقد قاد رفاقنا المسيرات الشعبية، وكانوا على رأس المناضلين خلف المتاريس، كما التزموا بتنفيذ البرامج الكفاحية التي دعت لها القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، وبسبب الدور الكفاحي للحزب وتضحيات أعضائه، استشهد عشرات الرفاق وأصيب واعتقل المئات منهم، فكان لأعضاء الحزب تجربتهم المميزة التي يفخر بها، كنموذج للصمود والبطولة داخل الزنازين وأقبية التحقيق الإسرائيلية.

** شارك الحزب بفعالية في انتفاضة الأقصى، ووقف بجراءة ضد المظاهر السلبية التي عبرت عنها بعض المسلكيات، كما أعلن بوضوح عن مواقفه تجاه عملية التفاوض السياسي، والتي رأى في غياب مرجعيتها وخطتها التفاوضية خطراً على القضية الوطنية، كذلك انتقد العديد من المسلكيات في أداء السلطة الوطنية الفلسطينية التي رأى فيها ضرراً على المستويين السياسي والاجتماعي.

** رأى الحزب بتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية مدخلاً يمكن البناء عليه نحو تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ونحو حل عادل لقضية اللاجئين طبقًا للقرار194. كما سجل الحزب العديد من الملاحظات على طريقة وأداء عمل السلطة وآلية المفاوضات خلال المرحلة الماضية، وحاول الحزب من خلال مشاركته في العديد من حكومات السلطة تصويب مسيرتها عبر الوسائل الديمقراطية وبأسلوب النقد البناء.

** بعد ما قامت به حركة حماس من انقلاب في قطاع غزة أواسط عام،2007 وقف الحزب بجراءة وبكل مبدئية ضد الانقلاب وسياسته الظلامية، وانتقد بشدة الممارسات التي قامت بها حركة حماس، والمخاطر السياسية والاجتماعية لذلك التي تضر بالشعب والقضية الفلسطينية.  وكرس جل نشاطه من اجل إنهاء الانقسام والعمل من اجل وحدة شعبنا، فكان له دورا مميزا وبارزا في كافة جولات الحوار الوطني .