النجاح الإخباري - استقبل مستشفى الطب العدلي في شطر الموصل الغربي (شمالي العراق) 26 جثة -على الأقل- من ضحايا القصف العنيف للجيش العراقي على أحياء المدينة القديمة.

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن عدد القتلى يناهز خمسين -بينهم نساء وأطفال- بسبب قصف جوي أميركي ومدفعي عراقي استهدف غربي الموصل.

وقالت وزارة الدفاع العراقية الأحد إن ستة قادة أجانب بتنظيم الدولة قتلوا بقصف جوي نفذته مقاتلات تابعة للتحالف الدولي على مقر لهم في الجانب الغربي للموصل.

واستخدم الجيش العراقي في هجومه صواريخ أرض أرض ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ تطلق حممها من منطقة المطار باتجاه الجانب الغربي من الموصل.

وفي ظل احتدام القتال يستخدم الطرفان أقصى ما بحوزتهما من قوة ووسائل قتالية، وتتصاعد المعارك كلما اقتربت المواجهات من أحياء البلدة القديمة بالموصل.
وتحاول القوات الحكومية العراقية السيطرة على حي باب الطوب، فهو مقدمة لمعركة حي الفاروق ذي الأهمية الإستراتيجية، إذ يضم جامع النوري بما يمثله من رمزية كبيرة لتنظيم الدولة، حيث سجل الظهور الوحيد لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي قبل أكثر من عامين.

وأشارت مصادر إلى أن القوات العراقية تهدم جدران المحلات في تلك الأحياء وتنشئ مسارات جديدة لتجنب كمائن مسلحي التنظيم في تلك الشوارع الضيقة.

وتستخدم القوات العراقية قوة نارية هائلة لا تفرق بين المدنيين والمسلحين، فمئات الضحايا سقطوا خلال الأيام القليلة الماضية، أغلبهم داخل منازلهم التي سقطت على رؤوسهم، وآخرهم 15 مدنيا من عائلة واحدة، قتلوا جراء سقوط صاروخ في منطقة السرجخانة في الموصل القديمة.

وإزاء استخدام القوة المميتة وتهديد حياة السكان، حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من مواجهة أكثر من نصف مليون مدني خطر الموت في الجانب الغربي من الموصل.

وحذر المرصد أيضا من خطورة استخدام مسلحي التنظيم للمدنيين بوصفهم دروعاً بشرية، فأغلب سكان أحياء السرجخانة والفاروق والشهوان والميدان ونابلس والرسالة، باتوا أمام مصير مجهول.