رام الله - النجاح الإخباري - كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، مساء اليوم الأحد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس الخميس المقبل اجتماعًا للجنة المركزية للحركة، وذلك لإعطاء موقفها الرسمي والنهائي من التفاهمات الأخيرة مع حركة حماس ، مشيرًا إلى أنه سيصدر بيانا عقب نهايته.

وأوضح الشيخ في حوار عبر تلفزيون فلسطين، أن قيادات حركة حماس ستجتمع كذلك لدراسة الموقف، الذي وصفه بالإيجابي، مؤكدًا بأن جميع الفصائل الفلسطينية وضعت في صورة التفاهمات، لتحويلها إلى اتفاق من قبل كل القوى الوطنية.

وأشار إلى أن الإجماع الفلسطيني الرسمي على رفض صفقة القرن ، كانت بمثابة الفرصة الذهبية التي التقطها الرئيس محمود عباس بالدعوة لاجتماع الأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها كانت مبادرة إيجابية وشجاعة وانتصار للوحدة الوطنية.

وأكد الشيخ أن الانتخابات تعتبر بمثابة مدخل للمصالحة الفلسطينية، وللشراكة الوطنية، بمعنى إدخال الكل الفلسطيني في بوتقة المنظومة السياسية سواء السلطة أو منظمة التحرير.

ولفت إلى أنه كان هناك دعوة للبدء بالحوار الثنائي بين فتح وحماس، وباركت كل المنظمات الفلسطينية بها، بحيث يبنى عليه، ويكون بهدف تسهيل الحوار الوطني الفلسطيني الشامل.

وبخصوص التشاورات مع حركة حماس، أكد الشيخ بأن أولى تلك الحوارات كانت في اسطنبول، والتي بدأت بالحوار الجاد والعميق في رسم اللبنات الأولى لمشروع الشراكة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه منذ البداية حدد الرئيس محمود عباس مسار الوفد في المحيط الإقليمي، حيث رتب مسبقًا أن يذهب الوفد إلى تركيا، ثم للقاء قيادة حماس في قطر، وبعدها الانتقال إلى القاهرة بحكمها التاريخي لرعاية المصالحة الفلسطينية ، وأخيرًا آخر المحطات ستكون في الأردن.

وأفاد الشيخ بأن ما تم التوصل إليه بشأن الحوارات بين فتح وحماس تشكل أرضية ممتازة للبحث والنقاش على المستوى الوطني العام، مشيرًا إلى أن الخطوة الثانية تتمثل بطرح هذه التفاهمات على جميع المؤسسات والفصائل الفلسطينية.

وقال، "بعد أن نصل إلى صيغة نهائية، وتحويل التفاهمات إلى اتفاق، سيدعو الرئيس عباس بعد ذلك، لاجتماع "الأمناء العامون" للبدء بالخطوة الثانية، وهي الإعلان عن الاتفاق، ودعوة الرئيس للانتخابات بتحديد تواريخ ومواعيد محددة، بالتشاور مع لجنة الانخبات المركزية".

ولفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ إلى أن هذه هي جملة التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع حماس، والتي خلقت مناخاً إيجابياً، مضيفًا، "هناك حالة رضى رسمي وشعبي، ونأمل أن يكون هناك إسناد ودعم إقليمي خاصة من الأشقاء العرب".