نابلس - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد، أن أسباب سياسية بحتة تقف خلف إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه مستوطنات قطاع غزة، مدللاً على ذلك من ما أعلنته حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن اطلاق هذه البالونات يأتي من خلال شعور الشعب بحالة من الإحباط نتيجة لعدم تنفيذ الاحتلال التفاهمات وفك الحصار.

وأضاف العقاد في حديث لـ "النجاح"، أن الاحتلال يريد التوصل إلى تسوية ما مع حركة حماس من خلال تقديم تنازلات مقابل بعض الامتيازات الحياتية ويكون الرابح في هذه الصفقة بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال.

وأوضح، أن دولة الاحتلال تريد معادلة هدوء مقابل الهدوء ولا تريد تقديم شيء لغزة وأقصى ما قامت به هو السماح لقطر بتمرير الأموال لغزة، أما تنفيذ مشاريع وتنفيذ تفاهمات فهذا من المستحيل على "إسرائيل" أن تقوم به.

وأشار إلى أن السبب يعود في عدم تنفيذ هذه التفاهمات هي أنها تندرج تحت بند تفاهمات ترقيعية وليست سياسية، ولحل أزمة مرحلية وليست لحل دائم، مضيفًا، أن الحال أصبح مأساويا في قطاع غزة.

وبين أن "إسرائيل" في حيرة من أمرها في طريقة الرد على إطلاق البالونات لذلك هي لجأت إلى اغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود الجنوبية لقطاع غزة كعقاب لحماس وسكان غزة.

ونوّه العقاد أن أمام غزة ثلاث سيناريوهات للتعامل مع الأزمة الحالية، السيناريو الأول هو تدخل الوسطاء المصريين وجلب بعض التسهيلات لحركة حماس ولكن بصورة أفضل من التفاهمات السابقة، والسيناريو الثاني هو استمرار اطلاق البالونات باتجاه الغلاف إلى حين استجابة "إسرائيل" لمطالب حركة حماس والالتزام بتنفيذ التفاهمات. فيما السيناريو الثالث هو الدخول في مواجهة محدودة وقصيرة ومحسوبة بدقة والسيناريو الأكثر احتمالا هو تدخل الوسطاء المصريين.