النجاح الإخباري - أعلن قياديون في حزب "أزرق أبيض" أنهم يفضلون أن تجري انتخابات الكنيست في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فيما قال عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، من تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، إنه ليس مؤكدا أن توصي كتلته بتكليف زعيم حزب الليكود ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة بعد الانتخابات.

ونقلت القناة 12 التلفزيونية عن أعضاء كنيست في "أزرق أبيض"، قولهم خلال اجتماع كتلة هذا الحزب في الكنيست، أمس الإثنين، إنه إذا كان مصير الحكومة الحالية أن يتم حلها، فإن الخيار الأفضل هو أن تجري الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وبأقرب وقت ممكن.

ووفقا للقناة التلفزيونية نفسها، فإنه لا يُطرح في الحلبة السياسية سؤال حول ما إذا كانت ستجري انتخابات مبكرة أم لا، وإنما إذا كانت هذه الانتخابات ستجري خلال العام الحالي أم في النصف الأول من العام المقبل.

ويتمحور الخلاف الحالي بين حزبي الليكود و"أزرق أبيض" حول المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، كما يريد نتنياهو، أو للعامين الحالي والمقبل كما يطالب رئيس "أزرق أبيض"، بيني غانتس، ووفقا للاتفاق الائتلافي بين الجانبين.

وفي هذا السياق، يتوقع أن يحسم الخلاف يوم غد، الأربعاء، حيث سيُطرح على الكنيست مشروعي قانون. ويقضي مشروع القانون الأول بأن يتم تمديد مهلة المصادقة على الميزاننية بـ100 يوم، إذ بحسب الوضع القانوني الحالي ينبغي المصادقة عليها حتى 25 آب/أغسطس الجاري، وإلا سيتم حل الحكومة. وقدم مشروع القانون هذا عضو الكنيست تسفيكا هاوزر، من حزب "ديريخ إيرتس".

ويبدو النقاش بين نتنياهو وغانتس حول أزمة الميزانية كأنه "حوار طرشان"، في الوقت الذي يصر كل منهما على موقفه. 

ورد نتنياهو بدعوة غانتس إلى المصادقة الفورية على ميزانية عاجلة للأشهر المتبقية من عام 2020 الجاري، وقال خلال اجتماع كتلة الليكود في الكنيست، "نحن لا نحتاج إلى 24 ساعة، ولا حتى إلى 24 دقيقة، هناك ميزانية جاهزة متناسبة مع أزمة كورونا، تضخ الأموال لجيوب المواطنين وللمصالح التجارية، هذا ما علينا فعله".