نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد بيوض التميمي، عن أهم الملفات التي سيناقشها اجتماع القيادة الفلسطينية، الأسبوع الجاري، برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأكد التميمي في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري" أن الرئيس عباس سيعقد اجتماعين منفصلين، مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

وعن أهم الملفات، قال: إن "العنوان الأبرز للاجتماع هو قرارات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بسياسة ضم الأراضي الفلسطينية"، منوهاً إلى أنه في حال تمت عملية الضم فهذا يعني انتهاء الدولة الفلسطينية.

وأضاف التميمي: "نعيش الآن في هول الحدث فيما يتعلق بتصميم الادارة الأمريكية والحكومة الاسرائيلية على عملية الضم للأراضي الفلسطيني، والذي يعني بذلك انتهاء الدولة الفلسطينية حسب ما تم الاتفاق عليه سابقا".

وتابع: " لم يبقَ هناك تواصل في المساحات والأراضي حتى تكون هناك دولة فلسطينية، وهذا يعني انهاء الحل السلمي مع الجانب الاسرائيلي"، مشدداً في الوقت ذاته على أن القيادة ستتخذ خطوات عملية وجريئة من أجل مواجهة سياسة الضم الاسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية.

وشدد المسؤول الفلسطيني على أن الاجتماع سيتناول القرارات التي اتخذها المجلس الوطني والمركزي في السابق، مردفاً "بعض هذه القرارات تم تطبيقها والبعض الآخر لم يطبق، وسيتم النظر في أمر القرارات التي لم تطبق حتى الآن".

ومن القرارات التي لم تطبق، ذكر التميمي أن كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي سيتم الغاؤها بالإضافة إلى الغاء الاعتراف بـ"إسرائيل، وهذه أيضاً سيكون من ضمن خطواتنا للرد على سياسة الضم  "وسنذهب نحن والاحتلال في بحر من الموج لا يعلمه إلا الله"، وفق تعبيره.

ومن الملفات التي سيناقشها اجتماع القيادة الفلسطينية المرتقب، أشار إلى أنه سيتم مناقشة جائحة كورونا وهذا الملف سيكون على رأس الأولويات فيما يتعلق بالحفاظ على أبناء شعبنا.

وقال التميمي: "الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس والدكتور محمد اشتية حريصين كل الحرص للحفاظ على أبناء شعبنا، وأخذوا على عاتقهم منذ البداية أن نكون أول دولة بعد الصين في وضع استراتيجية في كيفية التعامل مع هذا الفيروس".

كما لفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم الخميس الماضي، موضحاً أن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي تحدث عبر الفيديو كونفرنس في هذا الاجتماع بشكل مطول وواضح وصريح عن خطورة القرار الإسرائيلي المتعلق بسياسة الضم، وكيفية التعامل معه من قبل القيادة الفلسطينية.

وأكد أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ العديد من الخطوات التي ستكون على طاولة الاجتماع المرتقب.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، قال إن الرئيس عباس سيعقد اجتماعين لتنفيذية المنظمة ومركزية فتح من أجل بحث آخر التطورات السياسية في فلسطين.

وأضاف الشيخ في تغريدة له عبر "تويتر" أن "الرئيس سيجتمع مع اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلال هذا الأسبوع؛ لبحث آخر التطورات السياسية، ووضع استراتيجيات مواجهة حكومة الضم في إسرائيل".