وكالات - النجاح الإخباري - رجح بنك أوف أميركا غلوبال أن يبلغ سعر برميل برنت في المتوسط 62 دولارا في 2020 بدعم من الانخفاضات الطوعية وغير الطوعية في إمدادات أوبك، في وقت توقعت فيه السعودية أن يكون أثر انتشار فيروس كورونا على استهلاك النفط عالميا قصير الأجل.

ولفت بنك أوف أميركا إلى انخفاضات مؤقتة في الأسعار خلال الربع الأول 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وسط قيود نفذتها عديد دول العالم لمنع تفشيه على أراضيها.

وقررت بلدان كالعراق والكويت وتركيا والأردن وإسرائيل وبلدان في الاتحاد الأوروبي إجراءات وقيودا على حدودها لمنع دخول الفيروس إلى أراضيها من خلال مواطني بلدان تفشى فيها الفيروس كالصين وكوريا الجنوبية وإيران.

ورجح البنك -في تقرير له- أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 50-70 دولارا للبرميل حتى 2025. كما توقع نمو إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والسوائل من 17.3 مليون برميل يوميا في 2019 إلى 20.9 مليون برميل يوميا في 2025.

وصعد النفط اليوم الثلاثاء مع سعي مستثمرين لتصيد الصفقات بشراء الخام بأسعار رخيصة بعدما هوى نحو 4% في الجلسة السابقة. إلا أن المخاوف من أن يؤثر انتشار فيروس كورونا خارج الصين على الاقتصادات الكبرى ومن أن يكبح الطلب على الوقود، حدّت من المكاسب.

وزاد خام القياس العالمي 0.3% إلى 56.49 دولارا للبرميل في التعاملات المبكرة، في حين فقدت العقود الآجلة للخام الأميركي 0.3% لتنخفض إلى 51.60 دولارا للبرميل مقابل انخفاض بـ3.7% في الجلسة السابقة.

وقال المحلل في مجموعة "كوميرتس بنك" كارستن فريتش إن "انتشار الوباء في إيطاليا وكوريا الجنوبية يجعل أسعار النفط تحت ضغط".

تفاؤل سعودي

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء إنه يتعين على "أوبك بلس" ألا تتذمر بشأن فيروس كورونا، وعبّر عن ثقته بأن كل عضو في المجموعة هو منتج نفط مسؤول ومتجاوب.

في الأثناء قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر أمس الاثنين إن الشركة تتوقع أن يكون تأثير فيروس كورونا على الطلب النفطي قصير الأجل، وأن يرتفع الاستهلاك في النصف الثاني من العام.

وأضاف أن أرامكو -أكبر شركة منتجة للنفط في العالم- لم تسحب موظفيها من الصين، وأن أطقم التسويق الرئيسية التابعة لها ظلت هناك لإدارة أنشطة الشركة.

لكن معهد التمويل الدولي قال قبل أيام إن تفشي فيروس كورونا ربما يقوض الطلب على النفط في الصين ودول آسيوية أخرى، مما سيدفع أسعار النفط لمزيد من الهبوط قد يصل بها إلى 57 دولارا للبرميل ويلقي بظلاله على آفاق النمو في أنحاء الشرق الأوسط.

وقال كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المعهد جاربيس إيراديان "قبل فيروس كورونا، كنا نفترض أن أسعار النفط ستبلغ في المتوسط 60 دولارا للبرميل هذا العام مقارنة مع 64 دولارا العام الماضي. (لكن) من المرجح بشدة أن نعدل توقعاتنا للعام بأكمله، وقد تكون (الأسعار عند) 58 أو 57 دولارا بناء على تطورات فيروس كورونا".

وأصاب فيروس كورونا حوالي 77 ألف شخص وأودى بحياة أكثر من 2500 في الصين.

وتجتمع أوبك بلس يوم 5 مارس/آذار المقبل لبحث خطوات تواجه فيها خفض أسعار النفط وتقليل المخزونات العالمية، تجنبا لهبوط أكبر خلال الفترة المقبلة، مع ظهور بوادر تخمة حادة في المعروض.