نابلس - النجاح الإخباري - أجمعت الفصائل الفلسطينية على الرفض المطلق لما تسمى "صفقة القرن" والتي تلوح أمريكية بتنفيذ بنودها خلال الأيام القادمة.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية كافة من أجل للتصدي لما تسمى "صفقة القرن" وإفشال بنودها التي تستهدف حقوق شعبنا الفلسطيني، وتهدف لتصفية القضية.

وشدَّد في حديث له عبر إذاعة "صوت فلسطين" تابعه "النجاح الإخباري"على أنَّ الموقف الفلسطيني الموحد يعكس الإرادة الفلسطينية في التمسك بكامل الحقوق الفلسطينية، "مطلوب عاجلا توحيد الصفوف وإنهاء الانقسام من أجل الصمود ومجابهة هذه الصفقة التي تكرس القرارات الصهيونية بما يتعلق بالقدس والاستيطان ونهب الأرض وإلغاء أي سيادة فلسطينية ونسف قضية اللاجئين".

وأشار إلى أن البنود التي تتبناها هذه الصفقة هي مجموعة قرارات اسرائيلية تتبناها الإدارة الأمريكية على أنها مشروع إحلال السلام في المنطقة إلا أنَّها عمليا تنهي القضية الفلسطينية.

وفي السياق شدد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، على ضوروة إنهاء أية خلافات داخلية وإفساح المجال أمام الطاقات الفلسطينية لمجابهة الصفقة التي هي محاولة لتمزيق الجسد الفلسطيني وضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية لمشروع إسرائيل الكبرى.

وشدد على أن المفروض حاليا وحدة المؤسسة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

بدوره أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني مع اقتراب موعد الإعلان عن صفقة القرن ورأى أنها محاولة لإنقاذ نتياهو ودعم ترامب في استعداداته للانتخابات القادمة ومحاولة التهرب من التهم الموجهة إليهما.

وشدد على أنّه لا يمكن مجابهة هذه الصفقة إلا باستعادة بالوحدة الوطنية الفلسطينية خاصة وأن أحد بنودها، "اعتبار قطاع غزة مركز حل القضية الفلسطينية"، لذا لابد من انهاء الانقسام واغلاق الثغرة والتأكيد أن الحل السياسي للقضية يتطلب تطبيق قرارات الشرعية الدولية بانسحاب قوات الاحتلال من الضفة، وغزة والقدس واعتبارها أراض فلسطينية والتمسك بكامل الحقوق للشعب الفلسطيني 

واكد عضو اللجان التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و المركزية لفتح، عزام على أنَّ كل هذه الاجراءات الصهيونية - الامريكية تتطلب التعبئة على الصعيد الوطني والشعوب والعربية والدولية.

واضاف ان نداء الرئيس الامريكي دونالد ترامب  للإعلان عن بنود صفقة القرن الثلاثاء القادم، يصب بمصلحة الأطراف الإسرائيلية المتنازعة ويهدف لحل الازمة السياسية الداخلية الاسرائيلية.
ولفت إلى التحركات والاجتماعات التي أجراها الرئيس محمود عباس خلال اليومين الماضيين مع رؤساء فرنسا وروسيا وارمينيا، وكذلك مع ولي العهد البريطاني وحاكم استراليا،ذات أهمية كبيرة لدعم حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والاعتراف بدولة فلسطين والضغط على اسرائيل وإجبارها على الالتزام بالاتفاقات والشرعية الدولية.