رام الله - النجاح الإخباري - أعلن اتحاد الصحفيين العرب، أنه قرر البدء بخطوات عملية مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بغية التوجه لمحاكم دولية ضد الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين.

وكشف خلال اجتماع الأمانة العامة، في مدينة الرياض، إرسال بلاغ رسمي إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، من أجل فتح تحقيق فوري في الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة على الصحفيين.

واستنكر الاتحاد في بيان أصدره، اليوم الأربعاء، الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الصحفيين، والتي كان آخرها إطلاق النار على المصور الصحفي معاذ عمارنة الشهر المنصرم، ما أدى إلى فقدانه البصر في عينه اليسرى، مشيرا إلى أن معاذ هو الصحفي الثالث الذي فقد عينه برصاص الاحتلال بعد عطية درويش الذي فقدها العام الجاري، وأحمد اللوح عام 2014.

وأشار الاتحاد إلى أن القرار (2673) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 كانون الأول/ديسمبر عام 1970، يؤكد ضرورة الحماية الدولية للصحفيين في أوقات الحرب، ويدعو الدول الأعضاء لاحترام حقوق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، باعتبار أن الاعتداء عليهم مخالفة للمواثيق الدولية، ومعاهدات جنيف الثالثة والرابعة، والبروتوكول الأول الملحق بها.

وحث اتحاد الصحفيين العرب، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات المناسبة والفورية، لضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين.

وطالب الاتحاد والنقابة، المديرة العامة لليونسكو، بإدانة الاعتداءات الخطيرة على الصحفيين، بما فيها إطلاق النار على الصحفي عمارنة، داعين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تقصي حقائق إلى فلسطين، للتحقيق في هذه الاعتداءات.

كما شددا على ضرورة قيام مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، بزيارة رسمية إلى فلسطين.

ودعيا مقرر الأمم المتحدة الخاص بفلسطين مايكل لينك، للتحقيق بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين، وتقديم تقرير لرئيس مجلس حقوق الإنسان، وأمين عام الأمم المتحدة، وحثهم على اتخاذ قرارات صارمة بحقه.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وثقت أكثر من 650 اعتداء إسرائيليا ضد الصحفيين منذ بداية العام الجاري، من ضمنها 150 إصابة بالرصاص.

وأبلغت النقابة عن 813 اعتداءً خلال العام المنصرم، أدت إلى استشهاد الصحفيين ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين في قطاع غزة.