نابلس - النجاح الإخباري - أكد الباحث في شؤون الأسرى مجدي سالم، على ضرورة التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي في ظل الخطر الذي يتهدد الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، عقب استشهاد الأسير بسام السايح ، جراء الاهمال الطبي الذي تعرض له من قبل ادارة السجون الاسرائيلية .

وقال سالم، لـ " النجاح " : " إن استشهاد الاسير بسام السياح في سجون الاحتلال الاسرائيلي أمر خطير للغاية ، ويوجد نحو 300 أسير فلسطيني مرضى بحاجة لعمليات وعلاج بشكلٍ عاجل ، من بينهم 23 أسيراً يعانون من مرض السرطان وعلى رأسهم الأسير سامي أبو دياك.

وأضاف ، أن وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يستدعي تدخلاً عاجلاً من كل مؤسسات المجتمع الدولي ذات العلاقة لوضع حد للانتهاكات الانسانية والقانونية من قبل الاحتلال الاسرائيلي بحقهم.

وأوضح ، أن هناك 16 أسيرًا مقيمون إقامة دائمة في سجن الرملة ( المسلخ ) ، يتعرضون لشبح الإهمال الطبي وهو موت بطيء مخالف لكل قوانين حقوق الإنسان وقوانين جنيف التي تنص على تقديم العلاج للأسرى.

وحذَّر من خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مطالباً التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية (منظمة الصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية ) ، في ظل لهيب الانتخابات الإسرائيلية التي تتغذى على دماء أبناء شعبنا ، للوقوف على واقع الأسرى وتقصي الحقائق ومتابعة حالات الأسرى.

ولفت إلى أنَّ التحرك الشعبي بخصوص قضية الأسرى لا يكافئ خطورة المرحلة ، "وهو تحرك خجول لا يلبي الحد الأدنى من تطلعات أسرانا ، مشيراً إلى أن 1800 أسير يتعرضون لشبح الموت البطيء في سجون الاحتلال ، مشدداً على أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي هو وصمة عار على جبين العالم الصامت عن هذا الملف.

وأضاف: "نرفض خروج الأسرى جثثا هامدة من سجون الاحتلال التي تفتقر لأدنى مقومات الإنسانية " ، مؤكدًا على أنَّها قضية إجماع وطني وليست موسمية ، والمطلوب وضع خطة استراتيجية وتدويل القضية من خلال المحاكم الدولية والإعلان العربي والدولي العمل على فضح ممارسات الاحتلال ، مطالباً القيادة الفلسطينية بتحريك ملف الأسرى الوطني في المحاكم الدولية.

يشار إلى أن الأسير بسام السايح استشهد أمس ، جراء سياسة الاهمال الطبي من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.