نابلس - النجاح الإخباري - أكدت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، أن جريمة قتل الشابة المغدورة إسراء غريّب، هي جريمة مع سبق الإصرار والترصد، وأن الفتاة لم تمارس شيئ خارج العُرف والعادة، مشددة على ضرورة معاقبة المتسببين في قتلها ومحاسبتهم بالقانون.

وقالت حمد "للنجاح"، اليوم الأربعاء، نحن لا نتدخل في نتائج التحقيقات الجارية حاليًا لكننا سنعقد كوزارة مرأة لقاء بين مؤسسات المجتمع المدني والنائب العام، خلال الأسبوع القادم.

وبيّنت أن النائب العام هو من سيُطلع مؤسسات المجتمع المدني على كشف نتائج تحقيق المغدورة غريّب، موضحة أنه لم يعلن حتى اللحظة عن موعد محدد لإعلان نتائج التحقيق.

واعتبرت حمد أن هناك دروس وعِبر يجب أن تؤخذ من قضية الشابة إسراء، ويتم ترجمتها إلى خطط وبرامج وسياسات للاستفادة منها على المدى البعيد، وعدم تكرار ما حدث من جريمة.

وتابعت: " قضية اسراء كانت فردية وأصبحت قضية رأى عام، لأنها طالبة جامعية وفيها حالة اتزان ثقافي وأكاديمي ومنتجة اقتصاديا وليس هناك مبرر للجريمة".

واستنكرت حمد الجريمة بكل تفاصيلها قائلة: "نجرّم قتل النساء بشكل كبير أى كان السبب، ونسعى لوضع سياسيات وبرامج وخطط تحول دون قتل النساء وتحافظ على كامل حقوقهم".

وأكدت وزيرة شؤون المرأة، أن وزارتها تتابع بشكل حثيث ويومي مجريات التحقيق مع النيابة ضمن آلية تواصل مع النائب العام ومع كافة الجهات المختصة.

وتابعت: "نحن من طرح قضية اسراء على النائب العام، وكانت هناك تعليمات واضحة من السيد الرئيس بإملاء هذه القضية رعاية واهتمام خاص".

وكشفت حمد أن وزارتها حددت ثلاث قضايا عقب الجريمة، الأولى فتح النقاش لتعديل قانون العقوبات في المحافظات الجنوبية، خاصة ان القانون بريطاني منذ العام 1936 ، والثانية تحويل قانون حماية الأسرة إلى الرئيس الفلسطيني لتحديثه، والثالثة، تفعيل منظومة الحماية الاجتماعية لضمان حق وحماية المرأة وكافة مكونات الأسرة الفلسطينية.

وحول الجرائم التي ارتكبت في العام السابق بحق النساء الفلسطينيات، أشارت حمد أنه خلال العام 2019 تم قتل 18 إمراة في الضفة وغزة، وهو عدد كبير، مؤكدة أن وزارة المرأة والحكومة الآن تعمل درسة استقرائية عن هذه الحالات وتحاول الاستفادة منها في معالجات داخل القانون الفلسطيني.

واستطردت بالقول: "قضية إسراء غريّب ستساعدنا في وضع قوانين ولوائح قانونية عصرية، وسنستفيد منها لحماية المرأة في مجتمعنا الفلسطيني، خاصة في ظل حالة التعاطف التي شهدتها القضية".