نابلس - النجاح الإخباري - قتل إعصار دوريان الذي ضرب جزر الباهاما على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وهو أحد أقوى العواصف التي تضرب الجزر ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأحدث دمارًا هائلًا في جزر الباهاما.

وكان مسؤولو الإغاثة يوم أمس الثلاثاء قد تاهبوالأزمة إنسانية بدأ نطاقها يتكشف.
وأظهرت لقطات مصورة من الجو فوق جزيرة أباكو الكبرى أحياء غمرتها مياه الفيضان ومباني مهدمة وقوارب منقلبة وحاويات شحن متناثرة مثل دمى اللعب. واقتلعت الجدران أو الأسقف جزئيا في كثير من المباني التي لم تدمر بالكامل.

وقال خبراء الأرصاد الجوية إنَّه سيكون "قريبًا بشكل خطر" من الساحل الشرقي لفلوريدا في الساعات الست والثلاثين القادمة، حيث صدرت أوامر بإجلاء أكثر من مليون شخص.
وقال فيليب "بريف ديفيز" زعيم المعارضة في الباهاما، بعدما حلق بطائرة لخفر السواحل الأمريكي فوق أباكو: "إنه مشهد مروع".

وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة، ومقره مدينة ميامي، إن الأمواج الناجمة عن العاصفة كانت أعلى من المستويات العادية بما يتراوح بين 3.7 و5.5 أمتار.


وقال المركز في تقرير، إنَّ الإعصار دوريان محمل برياح سرعتها 175 كيلومترا في الساعة، ويتحرك في اتجاه الشمال الغربي، وإنه على بعد 170 كيلومترا شرقي كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وقال المركز: "من المتوقع أن يظل دوريان إعصارا قويا خلال اليومين القادمين".
ولن يتضح على وجه الدقة حجم الدمار الذي خلفه دوريان في جزر الباهاما، إلا عندما تمر العاصفة وتدخل طواقم الإنقاذ المنطقة.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن حوالي 13 ألف منزل في الباهاما ربما دُمرت، أو لحقت بها أضرار جسيمة.

وأصدر حكام تلك الولايات أوامر بالإخلاء في المقاطعات الساحلية.
وطلب خبراء الأرصاد من سكان فلوريدا الاستجابة لأوامر الإخلاء الإلزامية السارية الآن في تسع مقاطعات على الأقل.