نابلس - النجاح الإخباري - أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، أن قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، جاء نتاج لنقاش في الأطر الضيقة والواسعة وتحت عنوان اتفق عليه الجميع وهو "نحن اين ذاهبون".

وقال الرجوب في لقاء خاص لتلفزيون فلسطين، تابعه "النجاح الإخباري": "علينا أن نكون صبورين وحكماء لأن الاحتلال يريد ان يدفعنا باتجاه ردة فعل، وبناء عليه جاء هذا القرار الاستراتيجي".

وأضاف الرجوب قائلاً: "علينا الصبر والحكمة وعدم السماح للاحتلال لدفعنا الى ما يصبوا اليه".

واعتبر الرجوب، "أن هناك جسور تواصل بين كافة الأطر والدوائر السيادية الفلسطينية، بما فيها اللجنة المركزية لحركة فتح وبين شعبنا الفلسطيني".

وأوضح أن "الإدارة الامريكية لديها بند واحد على جدول أعمالها، وهو كيف يريدون أن يساعدوا نتنياهو وهذا اليمين المتطرف في الانتخابات".

وحول الموقف العربي من مؤتمر المنامة وصفقة القرن قال الرجوب: "العرب لن يكونوا طرفا في هذا اللعبة القذرة، وما سمعه الأخ أبو مازن من الملك عبد الله وما قاله المصريون يتقاطع مع الفهم الوطني الفلسطيني المُدرك لدور العرب في حماية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "الدول المحورية مثل مصر والأردن والسعودية حسب ما لدينا من معطيات لن يكونوا طرف ولن يتعاطوا مع الإدارة الامريكية والاحتلال الإسرائيلي في التآمر على القضية الفلسطينية".

وتابع: "نأمل أن يتحول هذا الموقف الى صحوة عربية ويتم إعادة صياغتها في رؤية استراتيجية تفرض إيقاع جديد، بمفاهيم جديدة وآليات جديدة لإدارة صراعنا مع هذا الاحتلال".

وأردف قائلاً: "مسرحية المنامة ولدت ميتة وانتهت، وجرت محاولات في هذا الاتجاه واتصالات من جانب نتنياهو ولكن أصبح هناك اداراك ان العرب بلا استثناء لا يقدروا دفع الفاتورة المطلوبة.

وحول إدارة القيادة الفلسطينية والرئيس عباس للصراع الحالي قال الرجوب: "نحن كفتحاويون وعرفاتيون ورثة ياسر عرفات وعلى راسنا الأخ أبو مازن، قراءتنا للواقع السياسي صحيحة ولا نقود شعبنا نحو الانتحار".

وفيما يتعلق بالانتخابات الإسرائيلية وتصعيد الاحتلال القائم في الأراضي الفلسطينية، بيّن أمين سر اللجنة المركزية، أن نتنياهو يريد منه إعادة انتخابه على دم وضحايا الفلسطينيين.

واستطرد قائلاً: "الاحتلال صعد في وادي الحمص لأنه يريد أن يجرنا الى مربع ردّات الفعل، ويريد جرنا الى المربع الذي يخدمه في حملته الانتخابية".

وحول موقف حركة حماس وسلوكها مع الاحتلال في قطاع غزة، اعتبر الرجوب أن حماس تتصرف بدرجة عالية من ضبط النفس، قائلاً: "نحن مدركين أنه لا يمكن أن يرتكب طرف فينا خطأ، ليعطي هذا اليمين المتطرف أي مجال لاستباحة دماء شعبنا".

وأضاف: "كسبنا من مؤتمر المنامة وحدة الفلسطينيين، وهذا شجع الرئيس أبو مازن أن يعلن قراره بوقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال".

وتابع: "بارك الله في جماعة الإسلام السياسي انهم قالوا لا لمهزلة البحرين ونريد منهم الآن ترجمته لإنهاء الانقسام".

وعن قرار الرئيس عباس بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل"، أوضح الرجوب أن "هناك دراسة لتنفيذ قرار الرئيس بالانفكاك عن الاحتلال، ومضمونها كيف سنبدأ ومن أين نبدأ وما هي أولوياتنا، والمسألة مسألة وقت".

وقال: "سنكون في لحظة قريبة جدًا نقول فيها للإسرائيليين: أمامنا واياكم مساريين، إما انهاء هذا الصراع بمرجعيات أجمع عليها العالم، واما اننا ذاهبون إلى صدام، وهذا الصدام الجميع سيدفع ثمنه".

وأكد الرجوب أن القيادة الفلسطينية ستكمل الانفكاك عن الاحتلال في كل القضايا، معتبراً أن الاستمرار في حالة الانفكاك بدون جبهة وطنية صلبة، بحاجة لإجماع في القرار الوطني الفلسطيني".