وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة عبرية، اليوم الاثنين، أن الأسابيع المقبلة معرضة للتفجر على جبهة غزة ، نظرا لتردد الاحتلال الإسرائيلي في تلبية مطالب حركة حماس فيما يتعلق بموضوع التفاهمات.

وقالت صحيفة" اسرائيل اليوم" في مقال للكاتب يوآف ليمور، إن دولة الاحتلال وحماس أثبتتا بأنه يمكن إدارة تصعيد منضبط وعديم التفجيرات، ومن جهة أخرى ـ مشكوك في أن ينجح الطرفان في المواظبة على ذلك على مدى الزمن.

وأضافت:" إذا لم تحصل حماس على ما تطالب به فإنها ستستأنف إطلاق البالونات في أقرب وقت ممكن، بل يمكن حتى في غضون بضعة أيام، و إذا حصل هذا فسترد قوات الاحتلال بالطريقة ذاتها: تقليص مجال الصيد وتوريد الوقود إلى غزة".

وذكرت وسائل إعلام عبرية أمس الأحد، بإن قطاع غزة كان مقبلا على جولة تصعيد جديدة، لولا واقعية يحيى السنوار قائد حركة حماس الذي كان هادئا في نقاشات اللحظة الأخيرة حول ضرورة العودة للهدوء، قبل شروع دولة الاحتلال في مواجهة عسكرية جديدة.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ما قالت عنها بعض الكواليس التي كانت تشهدها اللحظات الأخيرة من المفاوضات والتهديدات بين حماس والاحتلال، وسط محاولات من الوسطاء للتدخل لمنع تدهور الأوضاع، في ظل نقل الرسائل الإسرائيلية من قبلهم بالتهديد بتنفيذ عمل عسكري بغزة. وفق موقع صحيفة القدس.

وقالت الصحيفة: "في مساء يوم الخميس الماضي بعد 100 حريق في غلاف غزة خلال يومين، نقل أحد الوسطاء لحماس رسالة إن قوات الاحتلال سترد بقوة. لكن الاتصالات التي أجرتها المخابرات المصرية ونيكولاي ميلادينوف المبعوث الأممي لعملية السلام، مع قيادة حركة حماس، نجحت في تحقيق انفراجة".

وأضافت أنه لولا نجاح تلك الاتصالات لكانت الأوضاع حاليا في خضم جولة عسكرية متبادلة، ولكن حكومة الاحتلال منحت حماس الوقت للسيطرة على الوضع وإعادة الهدوء.

وزعمت الصحيفة أنه كان هناك خلافات داخل حماس خاصةً بين السنوار وروحي مشتهى أحد أعضاء المكتب السياسي والذي تربطه علاقة خاصة مع السنوار. مدعيةً أن مشتهى كان يقود فريق الصقور داخل حماس في ذاك الوقت واتهم "إسرائيل" بالمماطلة في حين كان السنوار يقنع قيادة الحركة ومشتهى أنهم قريبون من تحقيق انجازات مهمة.

وأشارت إلى أن مشتهى كان يرغب بالتأكيد على أن حماس ترفض تضليها وليست مستعدة للبقاء هكذا تنتظر إسرائيل في تنفيذ التفاهمات وفق أهوائها.

ووفقا للصحيفة، فإن ثلاثة أسباب رئيسية وراء قيام حماس بتدهور الأوضاع، أولها اعتقاد حماس بأن دولة الاحتلال هي من تعرقل عملية الترويج لخطط بناء المنطقة الصناعية في كارني، لكن الوسطاء أبلغوا أن إجراءات لدى قطر هي من تأخر العملية وليست إسرائيل.

أما الثاني، هو عملية تزويد غزة بخط 161 ونقل الوسيط القطري بالخطأ أن الخط يستغرق تجهيزه 3 سنوات، لكن بعد التوضيح لحماس، فإنه تم إبلاغها بأنه سيستغرق فقط 6 أشهر.

وكان الثالث يتعلق بعملية السماح بتصدير البضائع من غزة، وتبين أن بعض الصادرات مثل الألمنيوم والألعاب وغيرها، ليس لها طلب في أسواق الضفة الغربية أو الخارج، ولذلك العملية بطيئة تتم.

واستحضرت الصحيفة الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال طلبت من حماس وقف كافة نشاطاتها على الحدود، وأعطتها مهلة ليومين. مشيرةً إلى أن الهدوء قد يعود لحدود غزة اليوم بشكل كامل.