نابلس - النجاح الإخباري - استخدمت راقصة البوب الأميركية، مادونا، علم فلسطين أثناء أداء أغنية، خلال مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجين" التي نظَّمت في تل أبيب، مساء السبت، الأمر الذي فتح عليها بابا من الانتقادات الإسرائيلية.

وكانت مادونا (60 عامًا) تؤدي أغنيتها الجديدة "مستقبل" مع مغني الراب الأميركي، كويفو، عندما ظهرت إحدى الراقصات المرافقات، وهي تضع على ظهرها علم فلسطين.

وكانت الراقصة التي ارتدت ثوبًا أبيض طويلًا تسير بجانب راقص آخر وضع هو أيضًا علم إسرائيل على ظهره، فيما إشارة إلى الدعوة "لإحلال السلام".

لكن هذا التصرف لم يلق قبولًا لدى الإسرائيليين، وانتقدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إظهار مادونا للعلم الفلسطيني في المسابقة، متهمة المغنية الأميركية بـ"تسييس يوروفيجين".

وأصدرت الجهة المنظمة للمسابقة، وهي اتحاد الإذاعات الأوروبية وهيئة البث الإسرائيلية "كان"، بيانًا قالت فيه إنَّ رفع العلم لم يكن جزءًا من البروفات التي شاركت فيها مادونا قبل الأغنية.

وأشارت إلى أنَّها أعلمت مادونا بأنَّ المسابقة ليست سياسية، مؤكّدة أنَّ ملكة البوب الأميركية اتَّخذت قرارها دون الرجوع إلى الجهة المنظمة.

وكانت مادونا صرَّحت الأسبوع الماضي بأنَّها قادمت إلى إسرائيل، حيث ستدافع عن حقوق الإنسان وتأمل بأن ترى "مسارًا جديدًا نحو السلام".

وقالت: "قلبي ينفطر كلما أسمع عن الأرواح البريئة التي تزهق في هذه المنطقة والعنف المستمر الذي عادة ما يُرتكب بما يناسب الأهداف السياسية لمن يستفيدون من هذا الصراع القديم.


وأثارت المسابقة دعوات بالمقاطعة من نشطاء مناصرين للفلسطينيين يطالبون الشركات والفنانين والحكومات بالامتناع عن زيارة الدولة العبرية، بسبب انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم تكن مادونا هي الوحيدة التي رفعت علم فلسطين في حفل المسابقة، إذ رفع أعضاء فرقة أيسلندا المشاركة في المسابقة العلم بعد ساعة من خطوة مادونا.

وحدث ذلك عندما كانت الكاميرا تجول على أعضاء الفرق المشاركين في البطولة قبيل إعلان النتائج، حيث ظهر الفريق الآيسلندي وهو يحمل أعلامًا فلسطينية مكتوب عليها بالإنجليزية "فلسطين".

وقوبل تصرف الفريق الآيسلندي باستهجان كبير من قبل الجمهور الإسرائيلي الذي كان حاضرًا بكثافة في مسرح المسابقة.

وعبَّر أحد أعضاء الفريق في السابق عن استنكاره الشديد لسياسات إسرائيل إزاء الفلسطينيين، وقال إنَّه سيستغل المسابقة لجذب الانتباه إلى معاناة هؤلاء.