رام الله - النجاح الإخباري - انطلقت، اليوم الاثنين، في العاصمة الاردنية عمان، أعمال ملتقى القيادات الاعلامية العربية الأول، واجتماع مدراء القنوات القضائية والمحطات العربية، والمنظمات والاتحادات العربية الممارسة لمهام إعلامية.

وقال أمين عام الهيئة العربية للبث الفضائي محمد العضايلة، إن دور الإعلام هام ومحوري في التصدي للأفكار المتطرفة، مؤكدا أن هذا الملتقى يأتي في اطار العمل العربي المشترك.

وتطرق الى التطورات الكبيرة التي شهدها العالم في مجال التقنيات الاعلامية، الأمر الذي يستوجب المزيد من بذل الجهد لمواكبة أحدث المستجدات العالمية .

وشدد العضايلة على ضرورة تكثيف التعاون في الوصول لخطة عمل واستراتيجية عربية واضحة المعالم تبين دور وسائل الإعلام وتعزز دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وتعمل على نشر الوعي والفكر المعتدل.

وقال: ان التعاون العربي المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله خاصة في مجال الإعلام كونه احد أهم وسائل المتطرفين لولوج عقول الطبقات المغيبة عن الواقع للاستفادة من حالة اللاوعي لديهم وتجنيدهم في سبيل تحقيق مصالحهم الدنيئة الداعية للتطرف والإرهاب وتدمير المجتمعات.

ومن جانبه، قال مدير الادارة الفنية في مجلس وزراء الإعلام العرب فوزي الغويري: "يأتي هذا الملتقى ضمن الخطة الاستراتيجية الإعلامية العربية، التي أعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية للنهوض بواقع الإعلام العربي".

وأضاف: "ان أهمية هذا الاجتماع تأتي من كونه ينعقد في مرحلة غاية في التعقيد نتيجة الأيدولوجيات الارهابية المتطرفة التي أحدثت تغيرا جذريا وسياسيا هزت العديد من البلدان في المنطقة".

وأكد الغويري "ان قوة الإعلام وأهميته في مكافحة الارهاب والتطرف والحيلولة دون استمرار هذا الفكر الهدام في التأثير على المجتمعات العربية والإسلامية"، مشيرا الى التوصيات الصادرة عن المكتب الإعلامي التابع لوزراء الاعلام العرب التي تحدد ضرورة العمل على مواجهة الافكار المتطرفة والتحقق من الاخبار الكاذبة في كافة وسائل الاعلام.

بدوره، قال المستشار الأول في السفارة الفلسطينية في عمان جمال الخالدي: "ان مشاركة فلسطين في هذه الملتقيات الإعلامية بات أمرا ضروريا، وأن هذا الملتقى الذي يأتي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ووزراء الاعلام العرب ليناقش الكيفية التي تمكن وسائل الإعلام محاربة الإعلام المضلل ودحر الأفكار المغلوطة والمفاهيم غير الدقيقة" .

وقال الكاتب والإعلامي الأردني رمضان الرواشدة: "ان الملتقى يأتي استجابة للتطورات الاخيرة في مجال الاعلام وخصوصا، قضية الارهاب التي تواجه العالم كله" مؤكدا رفضه للادعاء بان الاسلام مصدر للإرهاب، حيث اثبتت مجزرة نيوزلندا ان الارهاب لا يعرف دينا ولا يعرف وطنا، وان الارهاب الاسرائيلي الذي يمارس على ابناء شعبنا الفلسطيني هو جزء من الارهاب العالمي.

وأضاف: "يناقش هذا الملتقى ايضا موضوع وسائل التواصل الاجتماعي وما تحمله من اشاعات مغرضة تهدم الدول"، مشيرا الى تصريحات أحد قادة الاجهزة الامنية الغربية التي قال فيها "لم نعد نستخدم الجيوش للحروب بل يكفي ان نثير الفتن لتنهار الدول".

ومن جانبه، اكد رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب ابراهيم ابو زكريا: "ان وسائل الاتصال الاجتماعي باتت احد اهم الوسائل في احداث المشاكل نتيجة فوضوية الافكار في مضمونها".

وأضاف: "اننا نسعى كإعلاميين عرب الى تحريك المياه الساكنة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي باتت في آخر سلم الأولويات الاعلامية نتيجة انشغال المنطقة والعالم بإحداث الارهاب، وعليه فإننا سنعمل على اعادة تنشيط الوجدان العربية بالقضية الفلسطينية".

وشهد الملتقى الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، مشاركة عربية واسعة ومن مختلف الدول العربية والمنظمات والهيئات العربية الممارسة لمهام إعلامية، حيث يناقش الملتقى ضمن جلساته الثلاث: التربية الإعلامية ، والتشريعات الإعلامية، ووسائل الإعلام وممارساتها في التحقق من صحة المعلومة .